يعاني مئات المواطنين القاطنين بالمناطق التابعة لدارة الشمرة، بباتنة، من ندرة قارورات البوتان تزامنا مع موجة البرد التي تعرفها الولاية، حيث أن المواطنين الذين لم يستفيدوا بعد من الربط بشبكة الغاز الطبيعي أكدوا أن الكمية التي تتحصل عليها المنطقة غير كافية تماما، لاسيما أن مربو الدواجن يستحوذون على جلها لاستغلالها في توفير التدفئة بمداجنهم، فيما يبقى المواطن يواجه انعدام وسائل التدفئة والطهي.. وهو ما جعل الكثيرين يناشدون المسؤولين المحليين ومديرية الطاقة والمناجم بباتنة لإنهاء الأزمة بتوفير قارورات البوتان و زيادة الحصة عن 40 قارورة توزع يوميا، مع العمل على برمجة مشاريع مستقبلية من أجل الربط بشبكة الغاز. فيما أكد مواطنون آخرون على ضرورة التفرقة بين مربي الدواجن والمواطنين في الحصول على قارورات الغاز، ونادوا بتزويد المداجن بحصة خاصة على اعتبار استعمالها في نشاط فلاحي وتجاري، وتخصيص حصة كافية للعائلات التي لم تستفد بعد من الربط بالغاز. وذكرت مصادر في ذات السياق أنه تم اقتراح تزويد 22700 منزلا بالغاز بولاية باتنة خلال البرنامج الخماسي الجاري 2010/ 2014 بين شبكات تجديد وتوسيع بغلاف مالي بقيمة 6.57 مليار دج الذي تمت الموافقة عليه مبدئيا لفائدة الولاية في هذا المجال. وحسب ذات المصدر فإن أهم المناطق التي سيتم ربطها بهذه الطاقة انطلاقا من مقر البلديات، التجمعات السكانية المجاورة وتتمثل في حوالي 10 بلديات. وتتمثل أهم عوائق تنفيذ مشاريع الربط بالغاز الطبيعي بولاية باتنة في الكثير من الأحيان في بعد شبكة نقل هذه المادة نظرا لطبيعة المناطق الجبلية وتناثر السكنات عبر القرى والمداشر، بالإضافة إلى اعتراض السكان أحيانا على مرور قنوات نقل الغاز عبر أراضيهم.