باشرت جامعة الجزائر 2 العمل بالمرسوم التنفيذي رقم 13-306 المؤرخ في 31 أوت 2013، المتضمن تنظيم التربصات الميدانية في الوسط المهني لفائدة الطلبة من خلال إبرام اتفاقيات مع المؤسسات الصحية دريد حسين، وبني مسوس وبوشنافة للشروع في تربصات طلبة علم النفس وعلوم التربية بطريقة تنظيمية، وفق ما نص عليه المرسوم نفسه، وهو الأمر الذي رحبت به النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين وثمنته، داعية في هذا السياق كل المؤسسات الجامعية إلى السير على نهج جامعة الجزائر 2. وأوضحت النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين أن المرسوم التنفيذي رقم 13-306 المؤرخ في 31 أوت 2013، المتضمن تنظيم التربصات الميدانية وفي الوسط المهني لفائدة الطلبة والصادر في العدد 45 من الجريدة الرسمية بتاريخ 18 سبتمبر 2013، جاء لينظم العملية أكثر ويعطيها أكثر مصداقية، من خلال الإجراءات التي تضمنها ولاسيما في الشق المتعلق بالاتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسة التي تتكفل بالتربص لفائدة طلبة علم النفس وعلوم التربية لكل التخصصات، حيث يعطيها الصبغة القانونية ويحدد مدة العقد المبرم لمدة 3 سنوات. ويجوز للطرف الراغب في فسخ هذا العقد أو الاتفاقية إخطار الطرف الأول قبل 6 أشهر. وقال رئيس النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، الدكتور كداد خالد، في تصريح ل”الفجر” أمس، إنه “في السابق كانت العملية تتم في فوضى مطلقة دون تنظيم، وفي كثير من الأحيان كان الطلبة يغيبون عن التربصات ما يجعل المؤطرين في حيرة من أمرهم، لاسيما أمام عدم لا مبالاة الجهة الوصية (المعهد، الجامعة)، لكن في الوقت الحالي نبارك هذا الإجراء وسنسعى إلى العمل وفق ما نص عليه المرسوم، خصوصا أنه يحدد الحقوق والواجبات لكل طرف في الاتفاقية، كما أن الطالب والمؤطر يستفيدان من منحة بالنسبة للطالب تدخل في إطار المصاريف اليومية، النقل، الإطعام، أما بالنسبة للمؤطر فيكون ذلك على عاتق المؤسسة التي يعمل فيها”. ودعا المتحدث إلى ضرورة أن تتبنى الجامعات والمعاهد هذا المرسوم وتطبق ما يتضمنه بخصوص تأطير تربصات الطلبة، حيث يستفيد منها هؤلاء بالنظر إلى طبيعة التربص والمهنة التي تستدعي التطبيق في الميدان قبل الممارسة الفعلية أثناء التوظيف لكسب خبرة مسبقة، لأن الجانب النظري في الجامعة لا يكفي وحده.