مناصرة: جبهة التغيير وحركة حمس متمسكتان بتنفيذ مشروع الوحدة أكد أمس رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة تمسك تشكيلته السياسية وحركة مجتمع السلم بمواصلة العمل من أجل تحقيق مشروع الوحدة بينهما، وأرجع التأخر الذي شهده هذا المسعى إلى انشغال حمس بترتيب شؤون بيتها على اثر تجديد هيئتها القيادية، معلنا في هذا الصدد عن قرب انعقاد لقاء للجنة المشتركة المكلفة بملف الوحدة، فيما نفى أن تكون جبهة التغيير قد زكت أيا من المترشحين للانتخابات الرئاسية. وكشف مناصرة في ندوة صحفية عقدها في مقر حزبه في حي الينابيع بالعاصمة بأنه تلقى منذ يومين رسالة من رئيس حركة " حمس " عبد الرزاق مقري أبدى له فيها – كما قال – حرصه على المضي في مشروع الوحدة إلى غاية تحقيق تنفيذه، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة المشكلة من أعضاء قياديين في الحزبين ستلتقي قريبا لتدارك التأخر المسجل في هذا المشروع الذي تم الإعلان عنه في شهر مارس الأخير، وأرجع مناصرة بطئ تنفيذ الوحدة إلى التغييرات التي شهدتها حركة مجتمع السلم بعد انتخاب مقري رئيسا لها وما نجم عن ذلك من تغيير في ممثلي " حمس " في ذات اللجنة. واستغل مناصرة ندوته الصحفية لتقديم قراءته لأهم الأحداث التي شهدتها سنة 2013، على المستويين الوطني والدولي وإبراز موقف جبهته من عديد القضايا ، المتعلقة بالجانب الأمني و الاقتصادي و الاجتماعي، مسجلا بالمناسبة بأن السنة التي توشك على الانتهاء بكونها " سنة الغموض السياسي " وقال أن " الغموض مازال يكتنف المشهد السياسي على بعد أشهر قليلة من موعد رئاسيات ال 14 أفريل سيما ما تعلق كما قال بملف تعديل الدستور، أو حول ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في أفريل المقبل، داعيا بالمناسبة السلطات العمومية إلى الحرص على « تنظيم انتخابات حرة و نزيهة « ، من خلال تقديم المزيد من ضمانات الشفافية ، مشددا بالمناسبة على ضرورة، إسناد الإشراف على العملية الانتخابية لهيئة مستقلة، مثلما هو معمول به في كثير من الدول، وقال " إن اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل السلطة ليس أمرا صعبا أو مستحيلا « . وبهذا الصدد جدد المتحدث تأكيد عدم رغبته في خوض السباق نحو قصر المرادية مبديا تمسكه بخيار « المرشح التوافقي « فيما نفى تزكية جبهته لحد الساعة لأي مترشح سواء علي بن فليس أو غيره. وفي تعليقه على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ألح مناصرة على ضرورة أن تقدم فرنسا اعتذارا رسميا للشعب الجزائري، عما بدر من نزيل الإيليزي بسبب " اكتفاء هولاند بالتأسف دون تقديم أي اعتذر ، عن تصريحاته المسيئة للجزائر". ع.أسابع