أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مساء الأربعاء ببومرداس، أن ما يهم حركته اليوم هو الأوضاع التي ستكون عليها الجزائر بعد الرئاسيات المقبلة وليس الانتخابات في حد ذاتها، قائلا.. أن حمس تتطلع كي تخرج الجزائر من هذا الاستحقاق موحدة ومستقرة ضامنة لثوابتها وأسسها الديمقراطية.. وأضاف مقري في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد فعاليات المهرجان الخطابي والانشادي لحركة مجتمع السلم وجبهة التغيير في الذكرى العاشرة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح، بأن الرئاسيات المقبلة تهم حركته كما يهم أيضا حركة حمس طبيعة الاشخاص المرشحين لهذا الاستحقاق الوطني الهام باعتبارها معنية بملف الرئاسيات على حد قوله، معبرا عن أمله أن تكون هذه الانتخابات طريقا حقيقيا للتغيير وتتيح للأحزاب فرصة المشاركة والتنافس بين الأفكار والبرامج ومن خلالها التداول السلمي على السلطة، وعن مشروع الوحدة بين حمس وجبهة التغيير، وصف مقري مساعي الوحدة بالصادقة والمبدئية لأنها تهدف كما قال إلى صناعة المجد لهذا الوطن وليس لها أي علاقة بالرئاسيات المقبلة. من جهته دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة في كلمته في المهرجان إلى تأسيس وفاق وطني يضم كل الجزائريين بإمكانه صنع التحول الديمقراطي الشفاف الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري، مع الدعوة إلى أهمية إجراء الانتخابات القادمة وفق ما وصفها بالمعايير الدولية تسودها المنافسة النزيهة والشريفة، وعلى أساس ذلك يمكن تجسيد مشروع دستور جديد يلبي كل الرغبات المشروعة في هذا الوطن، كما يجب أن يتبع ذلك حسب قول رئيس كتلة التغيير بخطوات أخيرة تتمثل في عمليات إصلاح سياسية، اجتماعية واقتصادية شاملة، مع تغيير للقوانين الحالية للتمكين من اجراء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة يكون فيها الترشح لعهدة واحدة في فترة انتقالية ترسخ التحول الديمقراطي المنشود والتداول السلمي على السلطة وتحقق استقرار مؤسسات الدولة. ولدى تناوله ملف الوحدة المنتظرة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، أكد عبد المجيد مناصرة أن الأجواء الحالية مشجعة لتأسيس حركة موحدة باستراتيجية شاملة بعيدا عن الحسابات الانتخابية القادمة. مع الإشارة في الاخير الى أن المهرجان الخطابي والانشادي الذي بادرت اليه الحركتين في الذكرى العاشرة لرحيل مؤسسها محفوظ نحناح، قد شهد حضور أزيد من 500 مناضل من مختلف ولايات الوطن مع تقديم مجموعة من القصائد والاناشيد الوطنية والدينية..