قال رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أحمد ماضي، بأنّ الهدف من تنظيم صالون الكتاب الوطني ليس خلق فضاء لخير جليس في الأنام فقط، بل جعل التظاهرة ثابتة ودائمة وكذا مستمرة لتجب معظم ولايات الوطن بعيدا عن المركزية بالعاصمة. كما أنّها فرصة لتبادل دور النشر الخبرات فيما بينها لتحسين النوعية والتمثيل المميز في المحافل الدولية. وسط حضور شخصيات عسكرية وأدبية، أكدّ، أول أمس، محافظ الصالون الوطني للكتاب ورئيس منشورات دار الحكمة، أحمد ماضي، على هامش كلمة له بمناسبة إسدال الستار على فعاليات الطبعة ال11 لمعرض الكتاب الوطني التي جرت فعالياتها من 18 إلى 28 من الشهر الجاري، بقصر المعارض نادي الصنوبر البحري ”صفاكس” بالعاصمة، بمشاركة أزيد من 100 دار نشر جزائرية، بأنّ الجهود متواصلة لجعل هذا الفعالية منبرا للقراء ودور النشر على اختلافها، حيث يفتح الأفاق واسعا بتنظيم صالونات دورية بمختلف ولايات الوطن، حيث سيحل بمدينة الباهية وهران شهر فيفري المقبل 2014، حتى يصل إلى الاحتفاء بستينية الثورة. وأضاف ماضي بأنّ الإقبال الكبير للجمهور على المعرض وكذا قيام الدولة بتدعيم الكتاب، إلى جانب ارتفاع نسبة المقروئية والكتب المنشورة خلال السنوات الأخيرة، دفعت نقابة الناشرين الجزائريين إلى توسيع نطاق المعرض، حيث يسافر إلى عدد كبير من ولايات الوطن. وحسب أحمد ماضي، فإنّه يحط الرحال بوهران في الفترة الممتدة من 12 إلى 22 فيفري المقبل. واعتبر المتحدث في السياق أنّ هذه الدورة ال11 كانت بمثابة فضاء مفتوحا للنقاش بين الكتاب والأدباء وعديد الفاعلين في مجال الكتابة، لدراسة وتحليل ومناقشة مشروع سياسة الكتاب في الوقت الراهن والمستقبل أيضا. وفي السياق ذاته عرف حفل الختام تكريم عديد دور النشر المشاركة في الطبعة على غرار Alger livre édition، دار التنوير، مساحة المعرفة، الجوهرة الثمينة، algérien de livre، دار المقامات، مؤسسة الأمير الدولية، دار دلس، klik édition، المكتبة المالكية للتراث،عالم المعرفة، دار ذاكرة الناس، دار الهناء، الأصالة الثقافية، دار الحديث، edif 2000، دار سقراط، دار المعرفة الدولية، دار الأصالة، دار الرشيد. وغيرها. كما كرمت المحافظة كل من منها دار المواهب، دار المجتهد، دار الجزائرية، دار الهداية، دار فيسيرا، دار الاختلاف، دار أم الكتاب، دزاير أنفو، المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر1954، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وزارة التعليم والتكوين المهنيين. من جهة أخرى تخلل الختام تقديم الشاعر الشعبي توفيق ومان، لقراءات شعرية تحت عنوان ”قدسية وطن” تغنى من خلاله بالجزائر ورموزها وتضحياتها، ونص أخر بعنوان ”السماح” كانت كلماته غاية في الروعة.