أصيب أربعة أشخاص في انفجار عنيف هز مقر المخابرات الحربية بدلتا النيل في ثاني تفجير إرهابي يضرب مصر بعد تفجير مقر أمن الدقهليةبالمنصورة الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة 16 شخصا وجرح العشرات. أكد العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكري حصيلة الانفجار مشيرا إلى إصابة 4 مجندين من قوة المكتب وتدمير جزئي بالسور الخلفي ومبنى الجنود للمكتب، وجارى تحديد الوسيلة المستخدمة ومتابعة التطورات، وقال مسؤول بالجيش المصري إن أربعة أشخاص أصيبوا أمس في انفجار استهدف مبنى للمخابرات الحربية في دلتا النيل بمصر، وقال مسؤولان أمنيان إن قنبلة سببت الانفجار في بلبيس بمحافظة الشرقية، فيما ذكرت قناة النيل للأخبار التلفزيونية المصرية أن الحادث ناجم عن تفجير سيارة ملغومة. ويعد هذا ثالث تفجير يقع في مصر خلال أقل من أسبوع يستهدف مقرات تابعة للأمن المصري بعد مقتل 16 شخصا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة الأسبوع الماضي، والذي اتهمت فيه السلطات المصرية جماعة الإخوان بالوقوف ورائه وقررت إدراجها في لائحة التنظيمات الإرهابية، ورفضت الحكومة المصرية أي نوع من أنواع المصالحة مع التيار الإخواني الذي أطيح به في مصر في الصائفة الماضية بعد سنة من حكمه للبلاد، حيث قال المستشار السياسي للرئيس المصري مصطفي حجازي أن فرص المصالحة مع الإخوان انتهت، موضحا أن الحكومة لن تعود عن قرارها في إدراج جماعة الإخوان المسلمين في خانة الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر طوت صفحة الإخوان إلى الأبد مؤكدا أن البلاد تجاوزت مرحلة حكم الطوارئ ولن تقبل بهذا النوع من التنظيمات مرة أخرى مهما اختلفت الأسماء، ليبقى مصير حزب ”الحرية والعدالة” الذراع السياسي للجماعة مرهونا بقرار القضاء الإداري بعيدا عن اعتبار الجماعة إرهابية . وتعيش مصر منذ الأسبوع الماضي حالة من القلق والتوتر تزرعه القنابل المتفجرة والسيارات الملغّمة التي تستهدف مؤسسات الدولة فضلا عن الحرب وحالة الاستنفار العام التي تعرفها قوات الجيش بمحافظة شمال سيناء، ما دفع بالسلطات المصرية إلى تكوين جماعات خاصة لتأمين مداخل ومخارج كل المدن المصرية وكذا تأمين الطرقات التي تربط المناطق الصحراوية والريفية، كما خوّلت الحكومة لقوات الأمن استخدام السلاح في حال استهداف أمن منشآت الدولة والتعدي عليها.