يزداد عدد المرضى المصابين بالقصور الكلوي المزمن بوتيرة جد مقلقة في ولاية المدية، وتزداد معها بالمقابل معاناة هذه الفئة في ظل نقص وسائل التكفل بجميع المصابين على مستوى عاصمة الولاية والبلديات المجاورة، حيث عجزت مصلحة تصفية الدم بمستشفى محمد بوضياف عن تغطية جميع احتياجات المرضى المصابين بالقصور الكلوي بالمقاطعة، حسبما أوضحت ممثلة جمعية مرضى الكلى بالمدية، رغم وجود عيادتين لتصفية الدم تابعتين للخواص مكتملتين بنسبة 100 بالمائة وعلى استعداد لاستقبال هؤلاء المرضى، لم يتمكن أصحابها من التعاقد مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء للتكفل بمرضى الكلى، ما يؤدي إلى اختلال في التكفل بالمرضى. وتقول ممثلة جمعية مرضى الكلى، إن مصلحة تصفية الدم بمستشفى المدية تتكفل حاليا ب 92 مريضا بالقصور الكلوي، يتم التكفل ب 80 مريضا منهم بصفة عادية، أي يستفيدون من 3 خصص في الأسبوع حسبما تشترطه منظمة الصحة العالمية، بينما يستفيد 12 مريضا منهم من حصة واحدة في الأسبوع، ما يشكل - حسب الأخصائيين - خطرا على حياتهم، وذلك بعد رفضهم التوجه إلى إحدى العيادات الخاصة لإكمال باقي الحصص بسبب سوء التكفل، على حسب تعبيرهم، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى وجود العشرات من مرضى الكلى معرضين لخطر الإصابة بالقصور الكلوي المزمن الذي يتطلب إما العلاج عن طريق تصفية الدم أو زرع الكلى نتيجة عوامل مختلفة، أهمها انتشار الأمراض المزمنة الأخرى كالسكري والضغط الشرياني، ما يتطلب التفكير بجدية في توسيع هذه المصلحة ورفع التجميد من طرف وزارة المختصة على قضية التعاقد مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء للتكفل بمرضى القصور الكلوي.