تشارك الجزائر بداية من اليوم ممثلة عن المجمع الوطني”اتصالات الجزائر” في مباشرة أشغال مشروع الكابل البحري الرابع العابر للقارات، لتحسين خدمات الاتصال السلكية، اللاسلكية، والإنترنت إلى جانب أكبر المجمعات الدولية ممثلة لمختلف دول القارة الأمريكية، الأوروبية، وعددا من البلدان العربية. وأعلنت شركة الاتصالات السعودية عن انطلاق اجتماع اللجنة الإشرافية العليا للمستثمرين والمؤسسين الرئيسين المشاركين في اتحاد الكابل البحري القاري على مدار اليومين القادمين بالعاصمة السعودية جدة، بهدف بحث أشغال المشروع والتوقيع على مراسيم اتفاقية ترقية الكابل البحري القاري الرابع باعتباره أطول كابل بحري على مستوى العالم ممتد على 20 ألف كلم، يستخدم أحدث تقنيات التراسل تعمل بسرعة 40 جيغابايت/ثانية والتي ستمثل أعلى سعة تراسلية على الكوابل البحرية متاحة إلى غاية الوقت الراهن لمقابلة الطلب المتزايد لعملاء أزيد من 16 شركة اتصالات عالمية يمثلون 15 دولة مساهمة في المشروع القاري في مقدمتها شركة الاتصالات الأميركية “فيرازون”، الإيطالية “سباركل”، الفرنسية “أورانج” وشركة الاتصالات المصرية، شركة الاتصالات التونسية، إضافة إلى شركة اتصالات الجزائر، الاتصالات السنغافورية، الماليزية، التايلاندية، شركة الاتصالات الهندية كل من “بهارتى” وشركة “تاتا”، مؤسسة الاتصالات الإماراتية والسعودية وغيرها من الدول بترأس اللجنة الإشرافية العليا للاتحاد. ويعد الكابل القاري الرابع من أكبر وأنجح الكوابل القارية، كما أنه الوسيلة الأهم والعمود الفقري في نقل حركة الإنترنت وخدمات الاتصالات الدولية بين مناطق جنوب شرقي آسيا وشبه الجزيرة الهندية والشرق الأوسط وغرب أوروبا، ويبلغ طول هذا الكابل حوالي 20 ألف كيلومتر يضم قرابة 16 محطة، 5 منها محطات إنزال رئيسة، في 14 دولة، كما ستصل السعات المتاحة حسب نص المشروع في هذا الكابل بعد التوسعة الجديدة إلى نحو 8 تيرابت/ث، مما سيتيح للشركات المشاركة مزايا استراتيجية في مقابلة النمو المتزايد على السعات انطلاقا من محطة الاتصالات السعودية في جدة التي تعد إحدى المحطات الرئيسة لهذا الكابل باعتبارها أهم “محطة إنزال” من ضمن المحطات الخمس، في المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية وترتبط بها أهم عشرة كوابل قارية وإقليمية تمر بالمنطقة. كما سيتطرق الاجتماع إلى مناقشة الوضع الحالي والتوسعات المستقبلية، إضافة لأهم الترتيبات الفنية والتجارية والتشغيلية، على ضوء الطلب المتزايد على السعات الدولية، خاصة تلك التي تتطلب سعات كبيرة مثل خدمات الإنترنت وتبادل المعلومات، ولاسيما أن التوسعة الجديدة ما يعرف بالجيل الرابع ستستخدم أحدث التقنيات التي تتيح سعات أكبر تبلغ 100 جيغابايت على كل وسيلة تراسل ضوئية بدلا من تقنية 40 جيغابايت التي استخدمت في التوسعة السابقة التوسعة الثالثة.