أنهى، نهاية الاسبوع المنقضي، أمن سكيكدة، حملة تحسيسية تحت شعار ”العبور السليم” التي انطلقت بالتنسيق مع مديرية التربية وبعض فعاليات المجتمع المدني، والتي وجهت لتعليم القواعد الأساسية للمرور لاسيما المتعلقة بالراجلين وكيفية العبور السليم. هذه العملية مست أكثر من 20 حيا بمدينة سكيكدة، كما تم توسيع العملية لتشمل كافة الدوائر التابعة لولاية سكيكدة بإقليم الامن الوطني، إضافة إلى 16 مؤسسة تربوية بهدف تحسيس وتوعية التلاميذ والمواطنين من مخاطر الطرقات، وإقامة ورشات عمل تم من خلالها تقديم مطويات ونصائح وإرشادات لمستعملي الطريق. واعتمدت ذات المصالح في ذلك على التقرب من الأطفال التفاعل معهم وتحسيسهم بمجموعة المخاطر التي تهدد حياتهم أثناء عبور الطريق، خاصة أن أكبر نسبة من الضحايا هم من المشاة. لذلك تم التركيز عليهم، وفق منهج بيداغوجي قائم على الترغيب وبعيد عن كل أشكال التنفير والترهيب، ففسح لهم المجال لطرح أسئلتهم واستفساراتهم، والتعبير عن مكنوناتهم وإحساساتهم بأشكال تعبيرية إلى أذهان التلاميذ. اعتبر القائمون على الحملة أن فترة أسبوع تعتبر مدة زمنية محدودة جدا للتكلم عن ازدياد أوانخفاض الحوادث، وأنها ليست مقياسا حقيقيا للحكم على العملية، وأن نتائج هذه العملية التحسيسية لها صدى واسع في الأيام والأسابيع المقبلة، بل يمتد على مستوى جيل كامل.. وأما من حيث الأثر الذي تركته هذه الحملة في نفوس المواطنين، أضافت مصالح الامن أن هناك ردود أفعال إيجابية من خلال احتكاكنا المباشر مع المواطنين في الشوارع والأحياء، كلهم يثمنون هذه المبادرات، متمنين استمراريتها على مدار السنة، وتمس كافة شرائح المجتمع. أما الهدف منها، حسب ذات المصالح، ترسيخ السلوك السوي وغرس الثقافة المرورية لدى جيل المستقبل.