يشرع بداية من اليوم وعلى مدار يومين كاملين، الوزير البريطاني لشمال إفريقيا والشرق الأوسط هوغ روبرتسون، في زيارة عمل إلى الجزائر، في إطار انعقاد الدورة الثامنة للجنة التعاون الثنائي الجزائري - البريطاني، حسب ما أفاد به عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، كون الزيارة تندرج في إطار تعزيز النطاق الواسع للتعاون الثنائي على جميع المستويات في مقدمتها البعد الاقتصادي. ويأتي هذا في وقت كانت قد أبدت فيه الشركات البريطانية، التي تعد من بين أهم المتصدرين لقائمة المتعاملين الاقتصاديين، عن رغبتها في العودة إلى واجهة السوق الوطنية والظفر بحصص من كوطة مشاريع الاستثمار واستغلال الفرص التي تمنحها السوق الجزائرية والمشاركة أكثر في مخططات العمل من جهة، وتحسين صعيد العلاقات التجارية ونسبة المساهمة في برامج الاستثمارية بالنظر إلى الحصيلة الإيجابية لتطور العلاقات المشتركة الاقتصادية بعد تسجيل 6.4 ملايير دولار في حجم المبادلات التجارية خلال التسعة أشهر الأولى من العام المنصرم من جهة أخرى، من خلال تكثيف الجهود وتعزيز فرص الشراكة الذي يترجمه عمل الحكومة من منطلق تبني مواقف جديدة أكثر مرونة وفتح مجال التعاون بالنسبة للقطاع الخاص ممثلا في رجال الأعمال.