اشتكى المواطنون القاطنون بمنطقة العواسات، التابعة لبلدية القصبات بباتنة، من الإهمال الكلي الذي تشهده منطقتهم والنقائص التنموية التي يعانون منها يوميا، رغم تعاقب المجالس المنتخبة على البلدية وعلمها بالوضعية التي تتواجد عليها القرية، والشكاوى المتعددة التي رفعت إليها في هذا الشأن. استنكر سكان القرية غياب غاز المدينة و الكهرباء، ما يجعل الحياة شبه مستحيلة سيما في فصل الشتاء، بالإضافة إلى العزلة الخانقة بفعل غياب المسالك واهتراء الطرق المؤدية إلى البلدية. كما اشتكى السكان من إنعدام المياه الشروب، ما يضطرهم إلى شرب مياه قذرة من وادي يمر من مدينة رأس لعيون، وهو ما يهدده بعديد الأمراض والأوبئة في ظل صمت المسؤولين وعدم مبادرتهم لحل المشكل، حيث أن أصحاب الصهاريج حسب المواطنين يعزفون عن القدوم إلى القرية نظرا لبعدها واهتراء مسالكها. وقد طالب المواطنون بتسوية وضعية منطقة الحرملية التابعة لذات البلدية، حيث يعاني أهلها عزلة خانقة بفعل توقف المقاولة التي تنجز الطريق الرابط بين المنطقة والبلدية على مسافة 7 كلم، ما ولد متاعب يومية للتلاميذ الذين يقطعون المسافة سيرا على الأقدام نحو مدرسة ابتدائية بمنطقة ” الخراشمة ” التابعة إداريا لبلدية الجزار، حيث أن اهتراء الطريق تسبب في انعدام النقل المدرسي أو تذبذبه في أحسن الأحوال، ما دفع بالأولياء إلى منع أبنائهم وبناتهم من مواصلة الدراسة. وقد أكد المواطنون أن أطفالهم لا يمكن أن يقطعوا مسافة كهذه في الصباح الباكر خلال فصل الشتاء، ما يعرضهم لخطر الكلاب الضالة ومختلف الحوادث رغم علم المصالح البلدية بمعاناتهم دون أن تحرك ساكنا لمواجهتها. من جهته رد رئيس بلدية القصبات على انشغالات المواطنين، بتأكيده على أن هناك الكثير من المشاريع المبرمجة لصالحهم منها استكمال مشروع الطريق المتوقف، وأضاف بأن هناك العديد من الآبار الارتوازية بالمنطقة. أما بخصوص الغاز و الكهرباء فأكد على أن البلدية لم تستفد من أية مشاريع في هذا الشأن تخص المناطق المذكورة.