المعتز بالله اشتكت العشرات من العائلات القاطنة ببلدية القصبات بباتنة إلى السلطات المحلية ما تواجهه يوميا من متاعب جراء النقائص الكبيرة في مختلف القطاعتا والمصاعب التي تعترض المواطنين في حياتهم بسبب الغياب الكلي للتنمية في جميع القطاعات بانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها لغياب أدنى شروط العيش الكريم، وفي انعدام شبكة الصرف الصحي، حيث أكد السكان تجاهل المصالح المعنية لمطالبهم المشروعة رغم نداءاتهم ومراسلاتهم المتكررة في هذا الخصوص، والتي لم تؤخذ بعين الاعتبار لتبقى معاناتهم متواصلة. كما أبدى المواطنون استياءهم من تماطل المنتخبين المحليين السابقين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، رغم علمهم بها ووعودهم خلال الحملات الانتخابات المحلية بحل مشاكلهم، لكن كل تلك الوعود ذهبت في مهب الريح، على حد تعبير السكان الذين أكدوا أن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا منذ سنوات طوال، إذ ما زالوا يفتقدون شبكة صرف المياه القذرة، ويتخلصون من فضلاتهم ومن المياه القذرة اعتمادا على حفر ومطموارت بدائية، هذه الظاهرة التي تنذر بوقوع كارثة بيئية نظرا للمياه القذرة التي تنساب منها وهو ما يهدد كذلك صحة السكان، إلى جانب مشكل الانتشار الخطير للنفايات التي تراكمت في كل جانب من المنطقة وعلى مستوى حواف الطرقات، حتى يخيل لناظرها أنها مفرغة عمومية. وأمام هذه المشاكل يبقى سكان مشاتي بلدية القصبات يتقاسمون هذه المعاناة ويأملون في أن يجدوا آذانا صاغية لمشاكلهم وترفع عنهم معاناة عمرت سنوات. وفي هذا السياق يعاني سكان بلدية حيدوسة التابعة إداريا لدائرة مروانة من غياب المواصلات واهتراء الطرق الرابطة بين هذه البلدية والمناطق الحضرية بمقر البلدية ومقر دائرة مروانة. كما ناشد سكان هذه البلدية المسؤولين المباشرين التدخل العاجل لفك حصار العزلة بحيدوسة عن التجمعات السكنية الأخرى أو مقر البلدية في غياب شبه كلي للمواصلات، مما يجبر السكان على قطع مسافة تزيد عن 10 كم مشيا على الأقدام للوصول إلى مقر البلدية. ولم يقتصر هذا الأمر على فئة معينة، بل حتى التلاميذ والعمال مجبرون على قطع مسافة 20 كلم ذهابا وإيابا. والغريب في الأمر أن المرضى وكبار السن والحوامل يجدون أنفسهم مجبرين على قطع هذه المسافة إلى العيادة المتعددة الخدمات بمركز البلدية، لأخذ حقنة أو معالجة طبية، ويتعقد الأمر خاصة في فصل الشتاء. كما أن مشكل اهتراء الطريق وصعوبة المسلك جعل أصحاب مؤسسات النقل يتهربون من استعمال هذا الخط، وهو ما فتح المجال لأصحاب السيارات النفعية خاصة المغطاة منها بيجو 404 أو 504 ينتهزون الفرصة ويقومون بنشاط النقل العمومي ورفع التسعيرة حسب أهوائهم. وقد فسر أصحاب السيارات النفعية إقدامهم على رفع تسعيرة النقل باهتراء الطريق وصعوبة المسالك.