كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أن مشروع إعادة هيكلة الخريطة الصحية يوجد على مستوى الوزارة الأولى للاطلاع عليه، ومناقشته قبل المصادقة عليه، معلنا أن قانون الصحة لا يزال قيد التحضير وسيتم تفعليه من قبل كل المهنيين والشركاء الاجتماعيين. أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن الإشكالية الأساسية المطروحة اليوم ترتبط أساسا بمدى تلبية حاجيات الصحة والتي تزداد باستمرار، ما يصعب معها تحديد الأولويات، مع التأكيد على أن كل عرض في مجال الصحة يقابله ارتفاع آلي في الطلب، وذلك ناجم حتما عن التطور الهائل في ميدان تكنولوجيا الطب وتقنياته، مضيفا أن مسألة التمويل وتهيئة شروط التكفل - حسب الوزير دائما - بالمريض، وضرورة إعادة تأهيل وتحسين الخدمة بالمرفق العمومي للصحة التي خصص لها حيز في هذا الملتقى سوف تلقى اهتماما وذلك للاستفادة من مختلف خبرات الدول وممارساتها وتطبيقاتها في الميدان الصحي. وأكد المسؤول الأول على قطاع الصحة، أمس، لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الأول حول سياسات الصحة أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الميدان والذي يعكس مكانة قطاع الصحة يؤكد على ضرورة إصلاح المنظومة الصحية وتحسين خدمة المريض ورعايته، كما أن الدعم المالي والمادي الذي خصص لقطاع الصحة من أجل الرقي به يهدف إلى تحقيق الحاجيات المحددة والمرتبطة بصحة المواطن. وتابع الوزير قوله بأن التحديات الكبرى التي يواجهها قطاع الصحة في بلادنا تقتضي منا العمل بكل عزم من أجل تحديد استراتيجيات شاملة تصبو كلها في مجال تطوير المنظومة الصحية عصرنتها خلال الخمس سنوات المقبلة، وهي المدة التي تخصصها لتحقيق مختلف أهداف الخطة التي رسمناها لهذا الغرض. ودعا المتحدث إلى ضرورة تفعيل الحوار الاجتماعي الذي يفرض دورا جديدا للشريك الاجتماعي يتجسد في تطوير المنظومة الصحية ،والمساهمة في تطوير البرنامج الخاص لترقية مستخدمي الصحة، مؤكدا في هذا المجال بالذات على التكوين الذي وان لبى كميا حاجات المنظومة الصحية إلا أن التصور الجديد يفرض علينا الاهتمام بالكيفية وبالجودة في الأداء. وفي هذا الصدد ،فان البرنامج الذي سطر لمختلف الفئات العامة بقطاع الصحة سوف يجعل التكوين المتواصل يحتل المكانة التي يتوجب أن تؤول له، سيستفيد من كل الدعم المادي والمالي بغية ترقيته ومسايرته وفق ما تقتضي الشروط سواء تلك المتعلقة بالتكنولوجيا أو الطرق البيداغوجية الحديثة أو غيرها. وأكد المتحدث ذاته أنه يجب التركيز على ضرورة تخصيص برنامج للتسيير يرتبط بكل أنشطة هذه المؤسسات مع تطوير الإعلام الآلي بها، وجعله يتماشى والتطورات الحاصلة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بدون استثناء،مشيرا انه مع 2015 ستكون كل أنشطة المستشفى قد استفادت من هذه التكنولوجيا التي ستعمم على التسيير المالي والإداري والصحي لتكون شبكة قطاع واحدة مرتبطة ببنك مركزي للمعلومات، وابرز أن العمل متواصل بغية الاستفادة من خدمات الصحة للجميع، وذلك بإعادة النظر في أساليب التكفل بالمريض وتقريب مراكز العلاج من المواطنين ، وإعادة النظر بالخصوص في هيكلة القطاع بما يتماشى والأساليب الحديثة في مجال الخدمات والرعاية الصحية، وسيتم ذلك خلال الأشهر القادمة. ن.ق.ج وزير الصحة يكشف: تاجيل الجلسات الوطنية للصحة إلى شهر مارس قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، إن الجلسات الوطنية للصحة والتي كانت مقررة يومي 3 و4 فيفري المقبل تم تأجيلها إلى شهر مارس المقبل، معلنا عن تنظيم ملتقى أو ندوة وطنية تعنى بالمنظومة الصحية كالملتقى الدولي الأول لسياسات الصحة الذي انطلقت أشغاله أمس. ن.ق.ج رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي الوناس غاشي ل”الفجر”: “لا تراجع عن الإضراب المقرر نهاية الشهر” نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس على هامش انطلاق أشغال الملتقى الدولي الأول حول سياسات الصحة، أن تكون النقابة الجزائرية لشبه الطبي تحضر لإضراب سيكون نهاية الشهر الجاري، مؤكدا فتحه لأبواب الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين وأن مطالبهم سيتم التكفل بها وتحقيقها في الميدان. وفي المقابل، أكد رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر” على هامش الملتقى الدولي الأول حول سياسات الصحة، أن “قرار الإضراب لا رجعة فيه، والمجلس الوطني هو من قرر ذلك، والإشعار بالإضراب تم إيداعه على مستوى الوزارة، والنقابة متمسكة به، ولحد الآن لم تصلنا أي دعوة للحوار أو التفاوض“.