تداعيات تأهل الجزائر امتدت إلى الشق السياسي والاقتصادي وأنا فخور بذلك نحن أقل مستوى من بلجيكاوروسيا لكن كم مرة رأينا الصغار يهزمون الكبار تحدث الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في الجزء الثاني من حواره مع موقع الفيفا عن حظوظ الخضر في نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل كما عاد ليخوض مجددا للحديث عن المبارة الفاصلة أمام منتنخب بوركينافاسو وعن صانع هذه الملحمة القائد مجيد بوقرة الذي أثنى عليه كثيرا. بالرغم من إقرار المدرب البوسني بصعوبة المجموعة التي يتواجد عليها المنتخب الجزائري والتي تظم منتخبات بلجييكا، روسياوكوريا الجنوبية إلا أنه شدد أن المنتخب سيلعب كامل حظوظه في هذه الدورة العالمية مشيرا أنه يتوجب الاحتفاظ بالأمل خاصة وأن المفاجآت على حد قوله أضحت واردة في كأس العالم وأضاف حاليلوزيتش في هذا السياق بنبرة التحدي ”لو كنت أعتقد بأننا لا نستطيع فعل أي شيء، لاعتزلت كر القدم. لقد ولدت بعقلية الفائز. أدرك أيضا بأن المنتخب الجزائري أقل قوة من بلجيكاوروسيا، لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة؟ يتعين علينا الاستعداد بشكل جيد، الاحتفاظ بالأمل ومحاولة تحقيق شيء ما”. لخص الناخب الوطني في المقابل إنجاز المنتخب الجزائري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بالقول أنه لم يكن يعنى باللاعبين أو الشعب بل امتد تأثيره إلى الحياة السياسية والاقتصادية موضحا ”تداعيات التأهل لا تتعلق فقط بالشق الرياضي لكن أيضا بالشقين السياسي والإقتصادي. الجزائر هي الدولة الوحيدة الممثلة لدول المغرب العربي وهذا يعني الشعور بفخر معين لكنه أيضا مسؤولية كبيرة. لا يمكن للجزائر إلا أن تشعر بالفخر للمشاركة في نهائيات كأس العالم. أما بالنسبة إليّ كمدرب، فأشعر بفخر كبير أيضا! يتعين عليّ أن أكون مثالا لكي يحذوا اللاعبين حذوي، وبالنسبة إلى هذه النقطة بالذات، فلم أجد أي مشكلة على الإطلاق!”. بلجيكا بإمكانها أن تكون مفأجاة المونديال وسنبذل قصارى جهودنا لكي لا ننهزم أمامها جدد الناخب الوطني تأكيده على قوة منافسي الخضر في نهائيات كأس العالم وبالأخص المنتخب البلجيكي الذي رشحه ليكون الطرف الذي سيذهب بعيدا في المونديال وبأنه سيحدث مفاجأة هذه الدورة مضيفا ”تعتبر بلجيكا أحد أفضل ثلاثة منتخبات في أوروبا. يملك الفريق عناصر فردية رائعة أمثال ادين هازار الذي أعرفه جيدا لأنه لعب بإشرافي في صفوف ليل. يستطيع منتخب بلجيكا أن يكون مفاجأة كأس العالم المقبلة. بالنسبة إلينا، سيكون الإمتحان كبيرا لأن بلجيكا تدخل مباراتها ضدنا وهي مرشحة للفوز. سنبذل قصارى جهدنا لكي لا نخسر المباراة وربما تحقيق المفاجأة”. وتابع الناخب الوطني كلامه بخصوص كوريا الجنوبية ”في هذه المجموعة ومن الناحية الطبيعية، فإن كوريا هي الفريق الأضعف إلى جانب الجزائر. إنه فريق متماسك ومعقد يقدم كرة جميلة من خلال اعتماد الكرات القصيرة بسرعة وتغيير الإيقاع. يستطيع هذا الفريق خلق المتاعب لفريقي. كما في كل مباراة، يتعين علينا أن نستعد بجدية عالية وعدم الاستهانة بأي فريق فلا وجود لمباريات سهلة في كأس العالم. عندما تواجه فريقا يقوده مدرب مثل كابيلو فإنه يفرض الاحترام وبخصوص تعليقه على المنتخب الروسي الذي سيواجهه رفقاء فيغولي في المبارة الأخيرة من الدور الأول فقد أشاد حاليلوزيتش كثيرا بالمستويات التي يقدمها المنتخب الروسي الذي يشرف عليه الداهية كابيلو هذا الأخير لقي إشادة واسعة أيضا من مدرب الخضر قائلا ”عندما تواجه فريقا يقوده مدرب مثل فابيو كابيلو، فإنه يفرض الإحترام. إنه مدرب كبير كما أن روسيا دولة عريقة في كرة القدم. منذ فترة، بدأت روسيا المنافسة بقوة قبل أن تشهد تراخيا بعض الشيء. لكن بوجود مدرب مثل كابيلو، فإن النغمة لن تتكرر. فهو يعرف جيدا كيف يعد فريقه بدنيا، تكتيكيا، ذهنيا وفنيا. في مجموعتنا، تبدو بلجيكاوروسيا مرشحتين للتأهل. أما كوريا الجنوبية فيمكنها تحقيق المفاجأة. لكن يبدو لي أن الأمور ستكون معقدة بعض الشيء. أملك لاعبين قادرين على حمل شارة القائد لكن بوقرة يقوم بمهمته بشكل رائع عرج في المقابل المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار للحديث عن قائد الخضر مجيد بوقرة ومدى تأثيره في المجموعة خاصة وأنه كان وراء هدف تأهيل الخضر إلى المونديال واعترف حاليلوزيتش أن الماجيك يستحق حمل شارة القائد وأن مهمته يقوم بها على أحسن وجه ممكن مضيفا في هذا السياق ”في كل فريق يوجد اثنان أو ثلاثة قادة. قائدنا الأول هو مجيد وهو أحد القلائل الذين استمروا من صفوف الفريق السابق. أنتظر منه أن يكون قائدا ايجابيا وهذا ما يقوم به. يتعين عليه أن يكون صلة الوصل بيني وبين اللاعبين خصوصا خلال المباريات. في بعض الأحيان، ضغطت عليه لأن وزنه كان أكثر من اللزوم وطلبت منه تصحيح هذه الأمور ليكون في ذروة لياقته البدنية. الأمور تسير بشكل جيد بيننا، وهذه نقطة مهمة لأن القائد يلعب دور المدرب على أرض الملعب. أملك لاعبين آخرين يستطيعون حمل شارة القائد لكن مجيد يقوم بهذا الدور بشكل رائع. بفضل خطتي الجزائر أضحت تفوز خارج الديار وعشت ضغوطا كبيرة في لقاء بوركينافاسو قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر أن قدومه إلى المنتخب انعكس ايجابا على المنتخب في إشارة منه إلى طريقة ونظام اللعب الذي أضحى ينتهجه الفريق مشيرا ”قبل مجيئي لإستلام المنتخب الجزائري، كان المنتخب يلعب بأسلوب دفاعي مع تكتيك يعتمد على كتلة دفاعية متأخرة مع مهاجم واحد. بالطبع، نجح هذا الفريق من خلال هذه الخطة في تحقيق نتائج جيدة. لكني حاولت تغيير طريقة اللعب كي لا أقول إحداث ثورة. كوني مهاجما سابقا، فأنا أميل إلى الهجوم بطبيعية الحال، وأردت غرز فلسفة الفوز في كل مباراة أكانت على أرضنا أو خارجها. تعودت الجزائر دائما الفوز على ملعبها، لكن ليس في الخارج. هنا أيضا، حاولت تغيير بعض الأشياء من خلال أحاديثي مع اللاعبين، من خلال بذل المزيد من العمل، من أجل اقناع اللاعبين بقدراتهم على الفوز خارج ملعبهم. في مباراة الذهاب في بوركينافاسو، توجهنا إلى هناك ونيتنا العودة بالفوز. أشركت فريقا هجوميا ونجحنا في تسجيل هدفين. أعود وأكرر أنه في كل مرة لعبنا بعيدا عن قواعدنا، كنا نبحث عن الفوز. لكن الأمور لم تأت كما نشتهي ضد بوركينافاسو ذهابا، وتابع بخصوص الظروف التي أحيطت بلقاء بوركينافاسو قائلا ”كانت الضغوطات كبيرة جدا في مباراة الإياب. الجزائر بأسرها كانت تنتظر تلك المباراة بفارغ الصبر. لم يكن التحضير سهلا لتلك المباراة. عملنا كثيرا، والواقع بأني لا أتذكر بأنني عملت بهذا القدر للإستعداد لأي مباراة في السابق. كنا في حاجة إلى معرف أدق التفاصيل والإستعداد بشكل جيد، كانت العملية ضخمة. انتهت الأمور بشكل جيد لأننا انتزعنا بطاقة التأهل. لقد شعرنا بالتعب في النهاية (يضحك) لكننا فخورون من المهمة المنجزة.