يواجه سكان حي الورود، التابع لإقليم بلدية جسر قسنطينة، صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية نتيجة تردي الظروف المعيشية المحيطة بهم بشكل نغص راحتهم، حيث يعيش هؤلاء حياة بدائية لا تنم على إقامتهم داخل تجمعات سكنية حضرية، بالنظر إلى النقص الفادح في أهم المرافق العمومية خاصة الضرورية منها. ويشتكي قاطنو الحي من افتقارهم لأدنى ضروريات الحياة الكريمة ويحمل السكان المسؤولية الكبيرة في تدني المستوى المعيشي بأحيائهم على الإقصاء والتهميش المستمرين من المشاريع التنموية والتهيئة الحضرية من جانب السلطات المحلية، من أجل الاستجابة إلى المتطلبات الحياتية بما يتماشى مع النمو السكاني الكبير. وعبّر بعض سكان المنطقة في هذا الصدد عن سخط وتذمر المواطنين الشديد من سياسة اللامبالاة التي تطبع موقف المسؤولين المحليين المتعاقبين على تسيير شؤون بلدية جسر قسنطينة تجاه تجمعاتهم السكنية، التي تعاني من غياب الكثير من الأساسيات والمرافق العمومية.. جحيم حقيقي في كل الفصول نتيجة غياب الغاز الطبيعي، ما جعلهم يركضون وراء قارورات ”الذل”. وفي رد لكحل لوصيف، مدير مديرية الكهرباء و الغاز بجسر قسنطينة، أن الحي مبرمج لإيصال سكناته بغاز المدينة خلال برنامج المخطط الخماسي 2013 / 2014. ويتمثل تأخر إنجاز المشروع في عدم إمضاء العقد بين البلدية وذات المديرية، داعيا في سياق حديثه أنه على السكان دفع المستحقات لربط سكناتهم بالغاز في الآجال المحددة.