"رابعة" بوتفليقة تنتقل إلى الحكومة وتكشف عن معركة بين طاقم سلال الأمين العام للأفالان يرفض التعليق على عدم سحب الرئيس لاستمارة الترشح قالت جريدة ”لو كوريي أنترناسيونال” الفرنسية، إن الجزائر لم تعد تحتمل المزيد من ”صمت” الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المرجح أن يترشح لولاية جديدة في انتخابات أفريل المقبل. وأضافت أن ذلك ”سيعني استمرار انحدار البلاد”، وفق تعبيرها. وأردفت الصحيفة الفرنسية في ”تشريح” الوضع السياسي للجزائر، على ضوء مستجدات ترجح فرضية مواصلة بوتفليقة رئاسة البلاد لولاية رابعة، إذ قرأت في الخطوة أنها ستنعكس سلبيا، وذكرت أنه ”لن توجد كلمة ولا لفظ سيستطيع التعبير عن الحزن والتعاسة والإحباط وغيرها من المشاعر التي ستتملك الجزائريين”، مشيرة إلى حالته الصحية التي قد تقف حائلا أمام الاستمرار. وألمحت ”لو كوريي أنترناسيونال” إلى دعاة ترشيح الرئيس لأعوام إضافية، أنهم يسعون وراء ذلك الحفاظ على مصالحهم الشخصية ”دون أدنى اعتبار لإرادة الشعب وتطلعاته في التغيير”، على حسب تعبير الجريدة، التي أضافت أن الاستمرار ”يعني أن الجزائر ستصبح أضحوكة العالم، لأن الجميع سيرى أن الشعب الجزائري يعيش خارج الزمن والتاريخ ويصوت لرئيس لم يكن قادرا حتى على إعلان نيته في الترشح للانتخابات”، تقول الصحيفة. وخلصت الصحيفة إلى أن الجزائريبن يمكنهم أن يصنعوا التاريخ من خلال التطلع إلى التغيير المأمول دون الدموع والألم والمعاناة، ودون تدخل أجنبي يهدد الجزائر. أمين. ل الوزير الأول يؤكد أن لديه الوقت للترشح وبلعيز ينفي سحبه الاستمارة ”رابعة” بوتفليقة تنتقل إلى الحكومة وتكشف عن معركة داخل طاقم سلال
تطابق أمس، تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، بخصوص ما تم تداوله حول سحب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستمارة الترشح للانتخابات الرئاسيات القادمة، حيث نفى الاثنان أن يكون الرئيس قد قام بالخطوة لحد الآن، وفندا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير النقل عمار غول في هذا الصدد. فند تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، الأخبار التي أدلى بها وزير النقل عمار غول، بشأن إقدام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على سحب استمارة الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال إنه ”لحد الساعة وإلى غاية اليوم (أمس)، لم يقم رئيس الجمهورية بتقديم أي رسالة يعبر فيها عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية، كما أنه لم يسحب أي استمارة”، ولم يقدم الوزير في تصريح هامشي، بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه، مزيدا من التفاصيل حول دوافع إقدام عمار غول، على التصريح بأن الرئيس سحب استمارة الترشح. تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال حول الموضوع كان في نفس السياق الذي قدمه الطيب بلعيز، حيث قال في رده على أسئلة الصحافة بعد إلحاح كبير بالبرلمان أن ”المترشحين لديهم الوقت الكافي للقيام بعملية سحب الاستمارات”، وهو رد صريح وواضح على أن بوتفليقة لم يقدم بعد على الخطوة. وأضاف في تعقيب له على حملة المقاطعة التي تعتزم المعارضة القيام بها ميدانيا خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن ”الجزائريين يعرفون مصلحتهم جيدا ويعرفون المقاطعة”، وتابع بلهجته العامية المعتادة ”الحديث قياس”، وواصل بأن الحكومة تقوم بجهود حثيثة لإنجاح موعد الرئاسيات. والمثير للجدل أن وزير النقل عمار غول، ظل بعيدا عن زميله في الحكومة، بعد تسرعه في إعلان خبر سحب الرئيس لاستمارة الترشح، حيث ظلت الصحافة تطارده في البرلمان للحصول على استفسار حول الأخبار التي قدمها في الموضوع، وفي الجانب الآخر سلال وبلعيز ينفيان قطعيا تلك الأخبار. شريفة عابد بوتفليقة صامت والموالون يُطبّلون سعداني، غول و”الشلة”.. وحملة الدعاية للرابعة الأمين العام للأفالان يرفض التعليق على سحب الرئيس لاستمارة الترشح لم ينزل وزير النقل عمار غول وصغاره إلى الميدان لجمع التوقيعات للرئيس بوتفليقة، كما لم يسحب الرئيس بوتفليقة رسميا استمارة الترشح للرابعة، كما يروج لذلك محيطه الذي يشن حملة دعائية هوجاء لترشح بوتفليقة الذي يلتزم الصمت بعد أكثر من أسبوعين من استدعاء الهيئة الناخبة. قالت مصادر مطلعة من حزب أمل تجمع الجزائر، الذي اجتمع رئيسه عمار غول، مساء أول أمس، مع قادة أحزاب ”الوفاء والاستقرار”، إنهم سينزلون إلى الميدان لجمع التوقيعات للرئيس بوتفليقة بعد تعليمة أصدرها بعد استدعاء الهيئة الناخبة في 17 جانفي الفارط، لفتح مداومات ولائية، تحسبا للحملة الانتخابية، رغم أن الرئيس بوتفليقة لم يعلن لحد الساعة ترشحه، واكتفت مصادرنا في ردها على سؤال ”الفجر”، بخصوص حقيقة جمع التوقيعات لبوتفليقة، إن كان الأمر يتعلق بمجرد مشروع أم أنهم نزلوا فعلا إلي الميدان، بالقول إنهم سينزلون إلى الميدان، وأن غول، سينظم ندوة صحفية قريبا، لشرح آليات العملية وعدد التوقيعات التي تم تجميعها. وأضاف ذات المتحدث حول تلقي رئيس ”تاج” الضوء الأخضر من الرئيس بوتفليقة لفتح مداومات للحملة الانتخابية أو جمع التوقيعات، أنه لا معلومات لديه، لكن الأكيد أن وزير النقل أرسل تعليمات إلى كل الولايات لفتح مداومات انتخابية لتنشيط حملة الرئيس بوتفليقة مباشرة بعد استدعاء الهيئة الانتخابية، لافتا إلى أن غول يؤكد في كل لقاءاته على أنه لا غموض في المسألة كما يتحدث البعض، وأن الرئيس سيترشح، والمشروع تحول من حلم إلى حقيقة. وأفاد محدثنا أن رئيس ”تاج” سيلتقي إطاراته، السبت والجمعة القادمة، لدارسة كل ما يتعلق بالاستحقاقات القادمة، رافضا الخوض في التفاصيل خاصة ما تعلق بسحب بوتفليقة لاستمارة ترشحه رسميا من الداخلية. وقال إن ”رئيس الحزب أدرى والرواية لا تلزم إلا صاحب الاتصال، ولا يمكن أن أضيف شيئا على ما قاله غول على هامش لقائه بأحزاب الوفاء والاستقرار أمس الأول”. ولم تمض ساعات على تصريحات غول بخصوص سحب الرئيس لاستمارة الترشح، حتى فند الوزير الطيب بلعيز الخبر جملة وتفصيلا، ما يطرح أكثر من سؤال حول مصادر غول، وسر تصريحاته مرة بجمع التوقيعات وهو لم يباشر العملية، ومرة بسحب استمارة الترشح والرئيس لم يفعل. ويعد وزير النقل، عمار غول، الرجل الثاني في الحملة التي بدأها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في الجزم بترشح بوتفليقة رسميا قبل أن يراجع تصريحاته ويتحدث عن مرشح للحزب، ويعلق أخطاءه على شماعة الصحافة التي تأول كلامه على حد تعبيره. ورفض سعداني الذي يقول إنه على علم بكل كبيرة وصغيرة في ما يتعلق بالرئيس بوتفليقة، التعليق في اتصال مع ”الفجر”، على خبر سحب الرئيس بوتفليقة لاستمارة الترشح، وقال إنه ينبغي التأكد لدى من أورد الخبر، رافضا تقديم أي تصريحات للصحافة.