أغلق العشرات من الشباب الغاضبين، خصوصا من خريجي الجامعات، مقر البلدية سيدي لخضر شرق ولاية مستغانم بداية الأسبوع الجاري، احتجاجا على غياب عقود عمل جديدة في إطار الإدماج المهني أو منح حاملي الشهادات. وانضم إلى الاحتجاج عشرات الشباب من أصحاب عقود ما قبل التشغيل الذين طالبوا بصب رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر، حيث تجمع العشرات من شباب بلدية سيدي لخضر، مطالبين بإيجاد حل جذري لتزايد نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات بالتوازي مع ما وصفوه ”محدودية” عقود ما قبل التشغيل التي لم تعد كافية مع تنامي أعداد الخريجين الجدد. وطالب أصحاب عقود ما قبل التشغيل بالبلدية إلى جانب أصحاب منح حاملي الشهادات مديرية التشغيل بالولاية ومديرية النشاط الاجتماعي، بصب رواتبهم المتأخرة عن 4 أشهر، مؤكدين أن تأخر صب الرواتب يحيل المتعاقدين على بطالة مقننة، زيادة على تحمل مصاريف التنقل الإضافية بدون أي مقابل مادي. ويعتبر هذا الاحتجاج الثاني من نوعه في الجهة الشرقية لولاية مستغانم، حيث سبق لشباب بلدية سيدي علي الاحتجاج قبل أيام، بسبب ما وصفوه ”انعدام مناصب شغل جديدة ومحدودية عقود ما قبل التشغيل التي سينتهي مفعولها خلال سنة أو سنتين”، حسب تعبيرهم، كما طالبوا بتوسيع مناطق النشاط الصناعي لتشمل الجهة الشرقية للولاية.