عبر، أمس الكاتب المثير للجدل رشيد بوجدرة عن رفضه لجائزة ”نوبل للسلام” معتبرا إياها جائزة سياسية لا تنمح إلا لمن يعترف ويقدس الغرب ويكره نفسه، موضحا أنه كان ضمن قائمة المترشحين لمدة 10 سنوات ثم حذف منها بسبب كتابته الناقدة لسياسة الغرب. وأكد بوجدرة، على هامش ملتقى رشيد ميموني المنعقد بدار الثافة لولاية بومرداس بمناسبة ال\كرى 19 لرحيله، أنه اتخذ موقفا بخصوص جائزة نوبل وذلك برفضها نهائيا حتى لو سملت له، باعتبار ”أنها تعطى للموالين للغرب الذي لا يعرف سوى القتل والحرب ويحاول بعد ذلك وضع صورة إيجابية غير أن تلك الصورة تنقصها الإنسانية” على حد قوله. وبخصوص الملتقى المنظم حول الروائي الراحل رشيد ميموني الذي حمل شعار ”مسيرة ونضال”، قال رشيد بوجدرة أن ميموني كان رفيق دربه في الكتابة معتبرا إياه بالكاتب ”الاستفزازي” نظرا لكتاباته ”الاستفزازية القاسية” على غرار رواية ”طبميزا” سنة 1984، أين تناول الكاتب الراحل موضوع الضعفاء والفقراء باعتباره ”كان يساير قصص أشخاص لهم مسار صعب في الحياة”، إضافة إلى تناول قصص أشخاص يصرحون عما بداخلهم وما يشغل بالهم في رواية ثورية تثور لدى القارئ أو الشخصية الروائية وهي تبتعد تماما عن الورديات والغراميات التافهة البسيطة” على حد قول بوجدرة. الذي أضاف أنه رغم كل هذا فكان ميموني ”يتمتع بشخصية رهيفة هشة يحمل همومه الخاصة تنبثق منه الهشاشة، وهو جعلني أستغرب تلك الهشاشة كلما تذكرته” يقول بوجدرة الذي قال أن ”الراحل ميموني كان يبحث عن مقروئية ليوصل رسالة معينة وأنا ضد ذلك لأني ليس لدي أية رسالة باعتبار أن القارئ ذكي ويفهم المقصود من الرواية أو الكتابة” -حسبه-، معتبرا كتاباته الشخصية ”تحمل نوع من التعقيد لان العالم أضحى معقدا وهو ما دفعني يضيف إلى انتهاج أسلوب معقد نوعا ما في الكتابة طبقا للتعليم النخبوي الذي تلقيته، يقول بوجدرة. وفي سياق متصل، تحدث الأستاذ حماني مجيد عن رفيق دربه الروائي الراحل رشيد ميموني، مذكرا بالكاتب مولود فرعون الذي تحدث عن ابن الفقير الذي تكون له إرادة، وهي نفس الحالة بالنسبة لرشيد ميموني الذي قال أنه نشأ في أسرة بسيطة استطاع أن يحقق آماله لأن كانت لديه نظرة بعيدة المدى، وكانت له رغبة انتقامية من الفرنسيين حتى يقول لهم هذا ما يفعله الجزائري.