نفت إشاعات موت بعض الطيور بسبب تلوث بحيرة الرغاية كشفت مديرية البيئة لولاية الجزائر أن السلطات الولائية تقوم في الوقت الحالي بدراسة ملف اعادة تهيئة ”المحميات” المتواجدة بالعاصمة لجعلها تعمل في إطار المقاييس الدولية عن طريق التنسيق مع المصالح المعنية من اجل اعادة تأهيلها نظرا للتقصير والإهمال الذين طالها لسنوات. وصرح مدير البيئة، مسعود تباني، خلال دورة المجلس الولائي التي أقيمت الأمس الأول بالولاية أن مصالحه تعمل في الوقت الراهن على طرح ملف ”بحيرة الرغاية المحمية” ووضع دراسة كفيلة لتحديد النقاط الهامة والنقائص الفعلية خاصة وأن البحيرة تقع في منطقة صناعية ما يعني إفراز سوائل سامة تشكل خطرا على المحمية المصنفة حسب المنظمة العالمية للمناطق الرطبة ”رامسار”. وكانت الزيارة الاخيرة التي قادت والي العاصمة إلى منطقة الرويبة – الرغاية بمثابة المحرك لا عادة فتح ملف البحيرة والتكفل بها من ميزانية الولاية نظرا للحالة الكارثية التي اصبحت عليها، وهو ما دفع بمصالحه إلى إعداد بطاقة تقنية من أجل تسجيل دراسة لتهيئة وحماية المنطقة الرطبة وذلك بالتنسيق مع مديرية الصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة في اطار برنامج تهيئة المنطقة الصناعية الرويبة حتى يتم التمكن من التحكم في كل اشكال النفايات السائلة التي ترمى حاليا بدون معالجة، والهدف من هذه العملية هو اخضاع المؤسسات الصناعية اجراء المعالجة الأولية قبل الرمي مع ضرورة تحديد المؤسسات الصناعية التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر للنفايات الصناعية السائلة التي تفرزها والتي تلقى في الوسط الطبيعي، ما يرغم المسؤولين بالقطاع إلى ضرورة المعالجة الأولية والمبدئية على مستوى المؤسسات قبل أن ترمى في الوسط الطبيعي حتى نخفف من حدة التلوث في بحيرة الرغاية. وقال ذات المسؤول بخصوص محطة معالجة النفايات السائلة الحضرية فانها تعرف عملية توسيع كبيرة تتكفل بها مديرية الموارد المائية، كل هذه العمليات التنسيقية ستمكن بالدرجة الأولى من التحكم في المنطقة الرطبة والوسط الطبيعي وحمايتها بصورة مثلى نافيا في ذات السياق موت بعض الطيور في البحيرة فيما يتعلق بجسب الاشاعات المتداولة مؤكدا انه لا توجد اية تقارير تثبت صحة ما هو متداول وإن كان ذلك قائما يجب أن يخضع لتحقيق أولي مع العلم فان هناك طيور مهاجرة تاتي لقضاء فترة معينة فقط والبحيرة لا تزال تقوم بعملها الايكولوجي حتى وإن كانت تتعرض إلى بعض التجاوزات من الناحية البيئية مفندا قوله إنه لا تزال البحيرة تقوم بدورها كنظام حياتي نشط لاستقبال الطيور المهاجرة.