رفع سكان مشتة ذمة البرواق، التابعة لإقليم بلدية العوينات شمال تبسة، جملة من الانشغالات التي نغصت يومياتهم، في مقدمتها مشكل انعدام الكهرباء والإنارة، حيث يضطر سكان هذه المنطقة المحرومة إلى الاستنارة بالمصابيح التقليدية والشموع. ويقول السكان إن معاناتهم لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أن الطريق الذي يربط المشتى بالطريق الرئيسي عبارة عن مسلك ترابي مهترئ لا يصلح لسير الأشخاص ولا المركبات، وهو ما يضاعف من معاناة السكان ويصعب تنقلاتهم خاصة أيام الشتاء الممطرة التي يرتفع فيها حجم الأوحال بالطريق. وهذا ما اثر سلبا على التلاميذ اللذين ينقطعون عن دراستهم لأيام أثناء التقلبات الجوية، إلى جانب معاناة المرضى والنساء الحوامل اللواتي يضطررن إلى وضع موالدهن في المنزل ما يعرض صحتهن للخطر، إضافة الى نقص حصتهم في التزود بمشاريع السكن الريفي، فالسكان يعيشون في ظروف صعبة دفعت الكثير منهم إلى هجرة اراضيهم رغم الطابع الفلاحي للمنطقة التي تزخر بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة وتحتوي على 10 مستثمرات فلاحية توفر منتوجا معتبرا. وبسبب الظروف القاسية اضطر عدد كبير من سكان ذمة البرواق إلى التخلي عن مستثمراتهم ومصدر رزقهم بحثا عن حياة أيسر في مناطق أخرى. والمنطقة اليوم تضم 25 عائلة تعمل جميعها في خدمة الأرض غير راغبة في التفريط فيها، لكن إن استمر الوضع على ما هو عليه سيضطرون دون شك إلى هجرة أراضيهم من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم.. ”المير” يقر بالمعاناة ويؤكد أن أشغال إيصال الكهرباء ستنطلق قريبا من جهته رئيس بلدية العوينات أقر بمعاناة سكان المنطقة، وأكد ل”الفجر” أن البلدية خصصت مشاريع تنموية للسكان من شأنها أن تحسن يومياتهم وتسهل ظروف عيشهم، في مقدمتها استفادتهم من مشاريع السكن الريفي، حيث تم تخصيص 250 حصة موزعة على مختلف المشاتى والقرى بالبلدية منها ذمة البرواق. كما تم إيجاد حل لمشكلة الكهرباء بالمنطقة من خلال استفادة البلدية من مشروع تزويد مختلف المشاتى بالكهرباء، وتم إحصاء جميع المناطق التي تفتقر لهذه الطاقة من ضمنها مشتة ذمة البرواق ليتم تسجيلها ضمن البرنامج التنموي الخماسي الأخير والبرنامج التكميلي لسنة 2013. وحسب نفس المتحدث ستنطلق الأشغال قريبا لربط سكان المشتة بالكهرباء.