تعد التلة الواقعة جنوب ولاية سطيف من البلديات الفلاحية، حيث أن غالبية سكانها يعتمدون على الفلاحة، غير أن هذه البلدية لا تزال بحاجة إلى مشاريع تنموية من شانها أن تحسن الإطار المعيشي للسكان. لم تستفد بلدية التلة إلا من نسبة ضئيلة من السكن الاجتماعي مقارنة بباقي بلديات سطيف الأخرى، وهذا بالرغم من أن البلدية مدرجة ضمن صندوق تنمية الهضاب، حيث أحصت مصادرنا فيما سبق 120 مسكنا دون كهرباء معظمها من البناء الريفي، يأتي هذا رغم استفادة البلدية من مشروع الكهرباء الريفية لتزويد هذه السكنات بالكهرباء في كل من قرية لقرايد، بير الجير وأولاد عباس، لكن الحصة لم تلبي كل رغبات السكان حيث لا زالت بعض السكنات دون كهرباء بكل من قرية أولاد بدروح، أولاد عقون، شبالة حركة ألبير. ويأمل السكان في إضافة برنامج آخر لتزويد كل السكنات بالكهرباء فضلا على أن البلدية إلى الخدمات الصحية حيث توجد قاعة العلاج وحيدة بالبلدية تقتصر خدماتها سوى على تقديم العلاجات الأولية حيث يؤكد السكان أن الفحص الطبي لا يتم يوميا بالعيادة، كما أن النساء الحوامل يتم نقلهم لدار الولادة بحمام السخنة لانعدام دار ولاة بالبلدية. ولا يزال خطر الفيضانات يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون، حيث تم انجاز جدار بعد دراسة تقنية من الجهات المختصة بغلاف مالي قدر ب800 مليون للتخفيف من خطر الفيضانات، فتراجعت نسبة الخطر ب بالمائة، في انتظار دراسة أخرى لانجاز مشروع للحد من خطر الفيضانات بالمنطقة نهائيا واستغلال الثروة المائية، كما استفادة البلدية لهذا الغرض من انجاز مشروعين بغلاف مالي قدر ب600 مليون يتمثل الأول في حاجز مائي بالجهة الشرقية وبركة مائية بالجهة الغربية وهذا لتجميع مياه المرتفعات الجبلية للتقليل من خطر الفيضان الذي بات يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون الذين يتخوفون بمجرد التقلبات الجوية بسبب الفيضان الذي يهددهم ويتسبب لهم في خسائر فادحة في المحاصيل الفلاحية، مع العلم أن البلدية منطقة فلاحية وتحصي أزيد من 465 فلاحا في إنتاج الحبوب حيث قدر انتاج السنة الماضي 3000 قنطار من مختلف الحبوب، و21 فلاحا في إنتاج الحليب الطازج فيما يقدر عدد رؤوس الأبقار 800 رأس منها بقرة121 معتمدة صحيا لإنتاج الحليب الطازج. و7 فلحين في إنتاج اللحوم البيضاء وتربي 4500 دجاجة لإنتاج البيض كما تشتهر المنطقة في إنتاج اللحوم الحمراء حيث تنتج سنويا أكثر من 3000 رأس من الأبقار الموجهة لإنتاج اللحوم الحمراء لتمويل السوق بهذه المادة. ومع ذلك فالبلدية تفتقر إلى أدنى الخدمات الفلاحية من بياطرة وكل ما يحتاجه الفلاحون الذين يدون أنفسهم مجبرين للتوجه إلى البلديات مجاورة.