أقدم أمس سكان قرية أولاد إبراهيم التابعة لبلدية مقرة 55 شرق عاصمة الولاية المسيلة على غلق الطريق الولائي رقم 1، بواسطة المتاريس والحجارة وأضرموا النار في العجلات المطاطية، احتجاجا كما قالوا على الظروف المزرية التي يعيشها السكان. ورفع المحتجون أول مطلب يتعلق بالغاز الطبيعي حيث يرى المحتجون حسب ممثل عنهم أن قريتهم باتت معرضة إلى التهميش المقصود، على اعتبار أن كل الجهات المحيطة بها استفادت من الغاز الطبيعي الذي يعد - حسبهم - من المرافق الضرورية. وطالب السكان بضرورة الإسراع في ربطهم بالشبكة الرئيسية التي لا تبعد عنهم سوى بأمتار قليلة، مشيرين في الصدد ذاته إلى احتضان قريتهم لمستشفى يضم 60 سريرا الذي سيفتح أبوابه خلال الأشهر القليلة القادمة، كما طالبوا بضرورة تعميم الإنارة العمومية وتدعيم القرية بالمياه الصالحة للشرب، حيث أشاروا إلى سياسة الجهوية التي ينتهجها العمال المكلفين بالتوزيع والذين كانوا - حسبهم - سببا في حرمان عشرات العائلات من التزود بالمياه، في حين يستعملها آخرون في سقي محاصيلهم الزراعية، كما طالبوا مصالح البلدية بإعادة ترميم الجسر الوحيد الذي يربط القرية بضفتيها الشرقية والغربية، حيث أكدوا أن الجسر تأثرت حوافه في الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وفي سياق منفصل، يواصل لليوم الثاني على التوالي سكان قرية سوبلة بالبلدية ذاته اعتصامهم أمام المدخل الرئيسي لقاعدة الحياة التابعة لشركة ”كوسيدار” التي تشرف على مشروع انجاز سد سوبلة. وأكد المحتجون أنهم قاموا بهذه الخطوة، تنديدا لتأخر الجهات المعنية في الوفاء بوعودها تجاه السكان الذين مسّهم الإحصاء وتقع سكناتهم بمحيط السد، حيث أشاروا في هذا الصدد أنهم تأثروا بفعل الأشغال الجارية دون أن يتم ترحيلهم إلى السكنات التي وعدوهم بها قبل حلول السنة الجارية والمقدرة ب204 سكنات. ورفع المحتجون عدة شعارات مندّدة بغياب الحوار ولامبالاة الجهات المعنية بمصيرهم، مطالبين بحضور والي الولاية للاستماع لهم بعد أن فشلت - حسبهم -السلطات المحلية عن ذلك، وقد هدّدوا بمواصلة الاعتصام وتوقيف الأشغال الجارية إلى غاية حل مشاكلهم.