أكد البروفسور جمال جناوي، رئيس مصلحة طب الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في العاصمة، أن الجزائر تشهد سنويا ميلاد ما بين 800 و 900 طفل أصم يحتاجون إلى زرع قوقعات الأذن، حيث نجد - حسب البروفسور - بين ألف ولادة سنويا حالة واحدة لطفل أصم. وأوضح البروفسور جناوي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية الوطنية لطب الأذن والأنف والحنجرة، أن من أصل 800 حالة، 400 فقط يخضعون لعملية زرع قواقع سمعية. وكشف المتحدث في هذا الإطار أن في المصحة التي يرأسها هناك 1200 حالة تنتظر زرع القوقعة السمعية، فيما تكلف العملية الواحدة ما لا يقل عن 20 ألف أورو. وكشف المتحدث، على هامش المحاضرة التي ألقاها بمقر ”ديكانيوز”، أنه سبق أن قدم تصورا لمخطط وطني شامل لمحاربة الصمم عام 2006 ويحمل تصورا دقيقا للتعامل مع مختلف الأمراض المتعلقة بالأنف والأذن والحنجرة إلى غاية 2017، لكن ذلك المخطط بقي في أدراج وزارة الصحة - يقول البروفسور جناوي - إلى يومنا هذا؟!. وفي رده على أسئلة الإعلاميين، أرجع الدكتور جمال جناوي النقائص المسجلة في التكفل بمختلف أمراض الأنف والحنجرة إلى مشاكل التشخيص المبكر وغياب ما يكفي من المختصين في هذا النوع من الجراحة الدقيقة، وكذا لغلاء الأجهزة الصناعية نسبيا، مع بقاء عدة مشاكل عالقة مع صناديق الضمان الاجتماعي. من جهة أخرى كشف المتحدث أن الأسباب التي تؤدي إلى حالات الصمم عند الأطفال متعددة، منها الوراثية ومنها ما يتعلق بأخطاء التشخيص، أوالتهاون في العناية بصحة المرأة الحامل. أمام بخصوص حالات السرطانات المسجلة في مصلحة الأنف والحنجرة التي يرأسها، فقد كشف المتحدث أنها تقارب سنويا 200 حالة يتصدرها سرطان الحنجرة المرتبة الأولى ما بين80 و 90 حالة سنويا، يليها سرطان الأنف والبلعوم واللسان واللوزتين والحنجرة الذي يكلف حزينة الدولة 3 مليون دج للمريض الواحد، فيما تقدر تكلفة علاج حالة واحدة لسرطان البلعوم ب5.2 مليون دج.