أقدم أول أمس سكان القرية بحي الشهداء ببلدية وادي ارهيو بولاية غليزان للمرة الثانية على التوالي وفي أقل من أسبوعين على قطع الطريق السيار شرق غرب بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية. وقام ما يقارب 200 مواطنا من القرية بإضرام النار بالعجلات المطاطية، وإرغام المركبات على العودة وتغيير الوجهة بالمحولين الرئيسيين للطريق السيّار بوادي السلي بولاية الشلف والحمادنة بولاية غيليزان. وطالب المحتجون بأحقيتهم في المشاريع الإنمائية وفك العزلة عن القرية بصفة عامة، مشددين على إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات الرابطة بين القرية وبقية الأحياء الأخرى، إلى جانب إنجاز شبكة الصرف الصحي لجميع سكان القرية دون استثناء، حيث أصبح السكان يعتمدون على المطامير التي حلت محل قنوات الصرف، فضلا على النقص المسجل في الطاقة الكهربائية لأزيد من 20 عائلة باتت تفتقر لهاته المادة. وفي السياق ذاته، طالب المحتجون أيضا بمشروع لإنجاز مدرسة ابتدائية للحد من تنقلات أبنائهم إلى المؤسسات التربوية المجاورة التي تبعد عن القرية بحوالي 5 كيلومترات، كما أن تلك المؤسسات تفصل بينها وبين القرية طرقا فرعية تتميز بالسرعة المفرطة التي صارت تهدد حياة الأطفال. وعلمت ”الفجر” من مصادر من محيط بلدية وادي ارهيو أن مطالب السكان هي محل دراسة وأن مصالح البلدية بصدد الإعداد لفتح الأظرفة.