دعا المشاركون في أعقاب أشغال الملتقى الوطني الثاني حول موضوع التراث العربي المخطوط بالزيبان (بسكرة) إلى إنجاز أطلس تاريخي وأثري متعلق بالمنطقة. ورافع المشاركون في هذا الاتجاه وفق مضمون لائحة التوصيات المنبثقة عن جلسات الملتقى من أجل ”تأسيس فريق من الباحثين والمؤرخين وعلماء الآثار، بحيث يتم إسناد إليهم مهمة إعداد أطلس تاريخي وأثري لإقليم الزيبان”. ونصت التوصيات أيضا على أهمية استحداث خلية مكونة من المتدخلين في التراث، تأخذ على عاتقها التواصل مع الأشخاص الذين في حيازتهم مخطوطات بغرض تحفيزهم على فسح مجال الإستفادة من هذا الموروث أمام المهتمين. واقترح المشاركون كذلك مثلما ورد في التوصيات جعل موضوع ”التراث الإسلامي بمنطقة الزيبان عبر العصور” عنوانا للنسخة القادمة للملتقى لسنة 2015 مع السعي إلى إدراج، على هامش الجلسات المفتوحة، عدة ورشات بغية تعميق الأفكار حول محاور الموضوع. وتمت في إطار هذا الملتقى، فضلا عن سلسلة المحاضرات، إقامة معرض لعينات من المخطوطات التي تزخر بها الزيبان، فضلا عن تخصيص جناح لمطبوعات من المكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر العاصمة. للإشارة، فإن الملتقى الذي دام ثلاثة أيام نظم بمبادرة من اللجنة الولائية للحفلات التابعة لمديرية الثقافة ببسكرة بمساهمة المخبر الوطني للمخطوطات بجامعة بوزريعة بالجزائر.