أشاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بالدور الريادي للجيش الوطني الشعبي في اضطلاعه بالمهام الدستورية المسندة إليه. أكد الفريق قايد صالح، في كلمته الإفتتاحية لدى ترؤسه أشغال الاجتماع السنوي للدورة السابعة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، أن مسايرة التطورات المتسارعة في عالم اليوم المثخن بالعديد من التحديات، ”يستوجب منا تكوين جيش عصري قادر في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على القيام بمهامه الدستورية في كافة الظروف والأحوال”، منوها بالمجهودات الكبيرة المبذولة في مجال التكوين والتحضير، وذلك ”حرصا على تطوير منظومة الدفاع لدينا عبر عصرنة الجيش الوطني الشعبي، والرفع المتزايد من قدراته القتالية، إذ ما فتئ يشهد في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في شتى المجالات”. ويتعلق الأمر، حسب الفريق قايد صالح، بعملية الإصلاح الشامل للمنظومة التكوينية بما يتماشى والمتطلبات البيداغوجية والعلمية العصرية والتحضير القتالي والتدريب، أو بنوعية المعدات والتجهيزات العصرية ذات التكنولوجيا العالية والفعالية الفائقة. وبالموازاة مع هذا الجهد، أضاف أنه ”واصلنا وبكل عزم مهمة مكافحة الإرهاب، واسترجعنا الأمن والاستقرار والطمأنينة في بلدنا، إذ حققنا نتائج جد معتبرة تستحق التقدير والعرفان بفضل تضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية الأخرى”، مذكرا بخصال الشجاعة والإقدام التي تحلى بها شهداء الواجب الوطني ”الذين لم ولن ننسى تضحياتهم الجسام”، وأشاد بالأهمية الكبيرة التي تتبوأها المدرسة العليا الحربية لكونها صرحا علميا عسكريا يمثل قمة الهرم في منظومة التكوين العسكرية في الجزائر.