بعد خمسة أيام من التنافس أسدل الستار، ليلة أول أمس، بالمسرح الجهوي محمود تريكي بڤالمة على فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف في طبعته الثامنة، حيث عرفت الليلة الختامية جوا من الفكاهة والضحك التي كان بطلها ”الفنان الفكاهي كوميدي شو للطاهر سفير وهندو، قبل أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية لهذه المسابقة الثقافية، وذلك بفوز فرقة التعاونية الثقافية ”كانفا برج بوعريريج جائزة أحسن إنتاج مسرحي من خلال مسرحية ”ليلة إعدام”. وقد صوتت لجنة التحكيم بأغلبية مطلقة لصالح هذا الإنتاج المسرحي وذلك على مستوى الشكل والمضمون ونوعية أداء الممثلين على الخشبة. فيما عادت المرتبة الثانية لمسرحية ”أنا وعيالي والشيطان” لجمعية البليري للفنون الدرامية قسنطينة، فيما عادت المرتبة الثالثة ”ساعة الصفر” لتعاونية ”أنيس الثقافية” سطيف. وقد لقيت كل العروض المسرحية تجاوبا كبيرا من الجمهور الڤالمي الذي حضر بكثرة وتتبع وحيا أداء الفنانين خاصة منهم الشباب الذين اختاروا خشبة المسرح للإبداع وإعلاء رسالة الفن الدرامي، متمنين بقاء هذا المهرجان بڤالمة لسنوات أخرى. كما عمل القائمون على هذه التظاهرة الثقافية إلى جانب العروض المسرحية على تعميم الفرجة على أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع القالمي من خلال تعميم العروض على العديد من البلديات وكذا الساحات العمومية. من جهته اعتبر مدير المسرح الجهوي، علي براوي، محافظ المهرجان المحلي للمسرح المحترف بڤالمة، أن هذا المهرجان عرف تنافسا كيرا بين الفرق المسرحية المشاركة لتفوز في النهاية التعاونية الثقافية ”كانفا برج بوعريريج ” بالمرتبة الأولى التي تسمح لها بالمشاركة في المهرجان الوطني. من جهتها أكدت الفنانة القديرة السيدة طالبي أن التنظيم كان في المستوى وهو الانطباع الذي لمسناه عند كل الفنانين والفنانات الذين حضروا المهرجان، معتبرة أن المهرجان كان ناجحا من كل الجوانب وأن اختيار الفرق المسرحية الفائزة كان صعبا على لجنة التحكيم نظرا للتقارب في المستوى الفني لأغلب العروض المقدمة، متمنية للفرق الأخرى التوفيق في المسابقات والمهرجانات القادمة، معتبرة أنه لا يوجود الآن فرق بين مهرجان محلي ومهرجان دولي من خلال العروض المسرحية وكذا التنظيم وهو ما لمسناه خلال هذا المهرجان حيث كان تنظيما محكما لم نجده حتى في أكبر المسارح، متمنية في الأخير لهذا المهرجان الدوام على خشبة المسرح الجهوي محمود تريكي.