باشرت الجمعية الولائية لذوي الزرع القوقعي بولاية قسنطينة نشاطاتها أول أمس، بمناسبة تدشين مقرها الواقع بالمدينة الجديدة علي منجلي. وصرح رئيس الجمعية الولائية لذوي الزرع القوقعي منار بوالكرشة لوأج أن هذه الجمعية تهدف أساسا إلى تقديم المساعدة طوعيا لهذه الفئة من المعاقين لاسيما المنحدرين منهم من عائلات معوزة من أجل تمكينهم من التكيف مع عملية الزرع والاستفادة منها أيضا. وتعمل الجمعية الولائية لذوي الزرع القوقعي على التكفل بالأطفال الصم البكم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة بقسنطينة وبولايات أخرى بشرق البلاد أيضا على غرار أم البواقي وقالمة وسكيكدة حسب بوالكرشة الذي أشار إلى أنه تم فتح قسمين متخصصين من أجل التكفل يوميا ب8 تلاميذ تحت إشراف أساتذة متخصصين إضافة إلى أخصائيين في معالجة النطق بغية إدماجهم في الحياة الاجتماعية. ومن جهته طالب عبد الرحمن تيرة مدير النشاط الاجتماعي بإنجاز ”مراكز متخصصة” بقسنطينة لمتابعة على وجه الخصوص الأطفال الذي خضعوا لعمليات زرع قوقعي مسلطا الضوء على ضرورة المرافقة على صعيد النطق والكلام وأيضا من الجانب النفسي لمساعدتهم على الخروج من عالم الإشارات. وأضاف ذات المصدر أن نجاح عملية الغرس القوقعي ”لا يعني أن الطفل اكتسب بصورة آلية قدرات النطق حيث يتعين عليه التكيف مع الوضع الجديد” مضيفا أنه ”إذا لم يتم التكفل بشكل جيد بهذا الطفل بعد خضوعه للزرع القوقعي ستكون العملية عديمة الجدوى”. وذكر بوالكرشة أنه منذ 2007 استفاد ما لا يقل عن 70 طفلا من فئة الصم البكم يقطنون بولاية قسنطينة من عمليات للزرع القوقعي بمستشفيات كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة وباتنة وورقلة ووهران.