"الاتحاد القطري أصاب في اختيار بلماضي وأتوقع نجاحه في تأهيلهم للمونديال" أشاد اللاعب الدولي، ومدافع شبيبة القبائل سابقا، مولود عيبود، بإمكانات المدرب الجزائري، معتبرا أن المدرب الوطني أثبت مستواه وقدراته في العديد من دول العالم، وقد حان الوقت من أجل منحه الثقة اللازمة في الوطن، معربا عن أمله في أن يتولى طاقم محلي قيادة الخضر خلفا للمدرب البونسي وحيد حليلوزيتش. اعتبر عيبود في حوار مع ”الفجر”، أن الكرة الجزائرية نجحت في تسجيل عودتها إلى الساحة الدولية، معتبرا أن مونيدال البرازيل سيكون معيارا حقيقيا لقياسة مستوى المنتخب الحالي، كما شدد عيبود على أهمية المواجهة الافتتاحية أمام بلجيكا، مهعتبرا أنها اللقاء الذي سيحدد مصير الخضر في المجموعة الثامنة. وتحدث نجم شبيبة القبائل السابق عن العديد من الأمور التي تخص البطولة الوطنية، الفاف مواضيع خاصة بالمنتخب الوطني المقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل. أهلا بك عيبود، كيف أحوالك وهل تزال بعيدا عن أجواء كرة القدم، وناديك شبيبة القبائل؟ أهلا بكم، نعم لا زلت بعيدا عن عالم كرة القدم، رغم حبي الكبير للعبة، أعيش حياتي بشكل عادي، وأركز على أموري الشخصية، لكنني دائما تحت الخدمة، ومستعد لتلبية أي طلب للعمل من أجل تطوير كرة القدم الوطنية، خاصة وأنني أملك خبرة لا بأس بها، وقادر على مساعدة الشباب. لم نسمع لك تصريحات هذا الموسم حول فريقك شبيبة القبائل، لعلك راض عن المشوار الذي يقدمه النادي حاليا في البطولة والكأس؟ شبيبة القبائل تعيش فترة إيجابية، والنتائج أفضل دليل على ذلك، أنا لا أنتقد من أجل الانتقاد أو المعارضة فقط، أو أنني ضد شخص أو آخر، لكنني أتحرك بدافع حبي للفريق، الشبيبة مرت بفترة صعبة، والأمور تتحسن، ولا يمكن أن نقول العكس، وأنا راض عن الأمور في الوقت الرهان، وأتمنى التوفيق للفريق في باقي مشواره في البطولة، وفي الكأس تحديدا، لأن فريقا عريقا مثل شبيبة القبائل مكانه الطبيعي هو المنافسة على الألقاب، والتواجد في فرق المقدمة، وليس الصراع لتفادي السقوط. ألا تعتقد أن مستوى البطولة هذا الموسم كان ضعيفا، والبطولة المحلية تتراجع موسما بعد آخر، على الرغم من تطبيق الاحتراف؟ البطولة المحلية مستواها متواضع للغاية، وربما السبب هو رؤساء الأندية الذين لا يحافظون على الاستقرار ولا يمنحون الثقة للشبان، الاحتراف مرحلة لا بد منها، لكن الاتحادية أخطأت بادخول بالاحتراف بكامل أندية القسمين الأول والثاني. الاتحادية الوطنية لكرة القدم استنجدت بالعديد من اللاعبين القدامى من أجل معاينة اللاعبين الشباب، وتكوين أسس المنتخب الوطني الأولمبي، حيث يطمح رئيس الفاف، محمد روراوة، إلى تجهيز منتخب قادر على التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في 2016، لكنك لم تكن من الأسماء التي أعتمد عليها، كيف تفسر ذلك؟ كما قلت لك أنا جاهز لخدمة بلدي في أي وقت، وأتمنى التوفيق للفاف في مهمتها من أجل تطوير المنتخبات الوطنية. على ذكر الفاف، هل ترى أن هيئة روراوة نجحت في مهمتها خلال العهدة الأولمبية الفارطة، وهل تأهل الخضر إلى المونديال لرابع مرة كاف من أجل تغطية العديد من المشاكل التي تعاني منها الكرة الجزائرية؟ علينا أن نحكم بصدق، روراوة نجح في مهمته، وحقق الأهداف التي سطرها، ولا يمكن حل جميع المشاكل بين ليلة وضحاها، والفاف تعمل من أجل إصلاح العديد من الأمور في الفترة القادمة. العديد من الأطراف على غرار اللاعب الدولي السابق رابح ماجر تنتقد الفاف بسبب سياسة الاعتماد على الكفاءات الأجنبية، حيث شاهدنا في الفترة الأخيرة تولي مدربين أجانب مهمة المنتخبين الأولمبي والمنتخب الأول، هل أنت مع المدرب الأجنبي، أو من المطالبين بمنح الفرصة للمدرب المحلي؟ أعتقد أن المدرب الجزائري لديه الإمكانات اللازمة من أجل تدريب المنتخب الأول، وقادر على النجاح في حال وفرت له الإمكانات اللازمة، وكان لديه الثقة التي تعطى لمدرب الأجنبي، هناك العديد من المدربين الجزائريين الذين نجحوا في الخارج على غرار بلماضي، عمروش وبن شيخة، وهو ما يؤكد أن المدرب الجزائري هو مدرب عالمي، وقادر على قيادة أي منتخب أو ناد في العالم. بلماضي عين مؤخرا مدربا للمنتخب القطري، وسيكون عليه قيادة قطر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، هل تعتقد أن بلماضي هو الرجل المناسب، وكيف ترى اختيار المسؤولين هناك مدربا جزائريا على حساب مدربين كبار رشحوا للمنصب على غرار بينيتيز وكابيلو. بلماضي أثبت أنه أفضل خيار لتدريب المنتخب القطري، حيث نجح مع الأندية القطرية، قبل أن ينجح مع المنتخب الرديف، لذلك أراد الاتحاد القطري منحه الثقة مع المنتخب الأول، وأتوقع له النجاح في مهمته، وأن ينجح في قيادة المنتخب القطري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، أعتقد أن تنصيب بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب القطري دليل على قوة وإمكانات المدرب الجزائري، وأتمنى أن يشرف مدرب جزائري على الخضر مستقبلا. حاليا هناك المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش الذي يسير المنتخب الأول، وسيقوده في نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، هل يمكن القول أن حليلوزيتش نجح في مهمته مع الخضر، ولا بد من بقائه بعد المونديال؟ حليلوزيتش جاء لتدريب الخضر من أجل ضمان التأهل إلى المونديال، وحقق الهدف المسطر، لذلك يمكن القول أنه قد نجح في مهمته، من الممكن أن يغادر بعد المونديال، وأتمنى أن تمنح الفاف الفرصة لمدربين جزائريين، ولم لا أن يتم تعيين مدربين أو ثلاثة على رأس الخضر، لأنها طريقة قد تنجح كثيرا. المدرب الوطني السابق رابح سعدان قد يتولى المديرية الفنية للمنتخب، هل هذا في صالح المنتخبات الوطينة، أم أن المهمة تبقى رمزية؟ سعدان يعرف المنتخب الوطني جيدا، وقادر على تقديم الإضافة للمديرية الفنية، وسيعمل جاهدا من أجل ترك بصمته في مهمته في حال تعيينه، أعتقد أن تواجده على رأس المديرية أمر إيجابي وفي صالح الخضر. السؤال الذي دائما ما يطرح نفسه، ونريد أن نطرحه عليك، بما أنك لاعب سابق في المنتخب الوطني، هل المنتخب الجزائري الحالي من بين أقوى المنتخبات في العالم؟ لسنا من أقوى المنتخبات في العالم، لقد كنا كذلك في وقت سابق، قبل أن يتراجع مستوى الكرة الوطنية بشكل كبير، يمكن وصف المنتخب الحالي بأنه منتخب في طور التقدم، ويحاول النهوض من جديد. وهل ترى أن نتائج الخضر في البرازيل ستكون معيارا حقيقيا لمستوى منتخبنا؟ نعم المونديال معيار حقيقي، والخر بإمكانهم تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، بالنظر إلى المجموعة التي أوقعتهم القرعة فيها. ماذا يمكن أن تقول عن لقاءات الخضر في المجموعة الثامنة؟ أعتقد أن اللقاء الافتتاحي أمام بلجيكا سيكون أهم لقاء، والمواجهة التي ستضعنا في الدور الثاني أو ستقصينا من السباق مبكرا، في 2010 خسرنا المواجهة الافتتاحية أمام سلوفينيا، وكانت الخسارة مؤثرة، وحرمتنا من التأهل، في البرازيل حظوظنا ستحددها المواجهة أمام بلجيكا.