تمكنت، بحر الاسبوع الماضي، فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية المدية، من الإطاحة بشبكة وطنية مختصة في سرقة وتفكيك السيارات وتزوير وثائقها. يأتي هذا بعد مسلسل السرقات الذي نفذته هذه العصابة الخطيرة في عدة ولايات عبر الوطن (باتنة، المدية، وهران، الجزائر، وبسكرة). هذه الشبكة تتكون من 10 أشخاص وكان أفرادها يقومون بسرقة المركبات معتمدين على أساليب ‘'مافيوية'' من خلال طمس معالم المركبات المسروقة وتزوير رقمها التسلسلي ووثائقها الإدارية. كما أن هذه العصابة كانت تعتمد على أشخاص مهمتهم ترصد السيارات ومواكبتها قبل القيام بسرقتها ثم إعادة تسويق المركبات المسروقة، إما عن طريق تزوير وثائقها الإدارية أوبتفكيكها إلى قطع غيار وبيعها. عملية الإطاحة بهذه الشبكة كللت بالنجاح بعدما سجلت مصالح الشرطة بأمن ولاية المدية قضايا في هذا الشأن، لتتحرك بعدها عناصر فرقة البحث والتحري بالتنسيق مع مختلف وحدات الشرطة العملياتية، ووفق خطة محكمة تم تتبع أثر كل المركبات التي تعرضت للسرقة وخيانة الأمانة، لتسفر العملية عن تحديد مكان تواجد هذه المركبات، وبتمديد الاختصاص إلى عدة ولايات والعمل المتواصل لأيام متتالية، أفلحت ذات المصالح في تحديد هوية 9 أشخاص ينشطون ضمن هذه الشبكة الخطيرة، إثنين منهم في حالة فرار. وبالترصد لهم بمقرات إقامتهم تمت الإطاحة بهم واحدا تلو الآخر رغم أنهم كانوا يتنقلون بوثائق هوية مزورة. العملية أسفرت عن استرجاع 13 مركبة من عدة ولايات التي كانت تنشط فيها العصابة، وبتاريخ الثلاثين من الشهر الفارط تم تقديم عناصر هذه الشبكة الوطنية أمام الجهات القضائية المختصة.