عبرت النقابة الجزائرية لشبه الطبي عن ارتياحها بشروع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في صرف من تعويضات المناصب العليا، بين 20 إلى 30 مليون سنتيم لفائدة الممرضين والممرضات ذوي الخبرة والمقدر عددهم ب8 آلاف موظف وبأثر رجعي من جانفي 2008 حتى الآن، حيث يستفيد هؤلاء من زيادات في الأجور تصل إلى 4 آلاف دينار شهريا، وهذا في انتظار الانتهاء من بطاقية المسار المهني التي يتم التحضير لها منذ مدة. كشفت النقابة الجزائرية للشبه الطبي أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شرعت في تسوية وضعية المخلفات المالية لفائدة 8 آلاف موظف في الشبه الطبي ممن عينوا لتسيير المناصب العليا كرؤساء مصالح في المؤسسات الصحية والاستشفائية وهذا منذ سنوات، بعد موافقة مصالح المديرية العامة للوظيف العمومي ووزارة المالية في اجتماع عقد شهر مارس من العام الجاري حيث تقرر صرف المنح والعلاوات الخاصة بالعملية. وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن الوزارة الوصية وجهت مؤخرا تعليمة إلى مدراء المؤسسات الصحية والاستشفائية بموجبها يستفيد المعنيون بالمناصب العليا، والذين قدرهم الإحصاء الذي قامت المصالح المعنية ب8 آلاف ممرض وممرضة في وقت سابق من زيادات في الأجور تقدر ب4 آلاف دينار شهريا، وستطبق هذه الزيادات بأثر رجعي من جانفي 2008 حيث تتراوح قيمة التعويضات بين 20 إلى 30 مليون سنتيم لفائدة هؤلاء، وهذا الإجراء ما هو في الحقيقة إلا ما تضمنه القانون الأساسي الخاص بموظفي الشبه الطبي الصادر عام 2011 والذي نص صراحة على هذا حتى وإن جاء تنفيذه متأخرا. وأكد المتحدث أن المهنيين ينتظرون في الوقت الحالي إصدار البطاقية الخاصة بالمسار المهني وهم يعلقون آمالا كبيرة عليها لما ستحتويه، مضيفا أن النقابة ستجعل الحوار دائما هدفها ووسيلة لتحقيق مطالبها سواء كانت مهنية أو اجتماعية.