لا يبالي مسيرو ولاعبو ومدربو إتحاد الحراش بما تصلهم من أخبار من معاقل مولودية الجزائر حول مقاطعة فريقه ل"داربي" الغد بسبب إصرار الرابطة على لعبه في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية. ففي الوقت الذي تسير الأحداث بسرعة البرق حول مقاطعة المولودية للقاء وعدم استعداد لاعبيها لخوض قمة الغد بعدما اضطر المدرب المؤقت زميتي إلى إلغاء الحصة التدريبية لصبيحة اليوم إثر إقتحام الأنصار لأرضية ميدان ملعب "الساتو"، لا يكترث الحراشيون لما يقال، ويواصلون تركيزهم في اللقاء، حيث خاضوا صبيحة اليوم حصتهم التدريبية بشكل عادي جدا، بعدما طالبهم مدربهم شارف بالتدرب والتركيز في اللقاء وعدم الإهتمام بالإشاعات التي تروج حول عدم مجيء العميد لملعب المحمدية نهار الغد. العايب اجتمع بهم وحفزهم بقيمة معتبرة بدوره الرئيس محمد العايب ومختلف المسيرين كانوا حاضرين صبيحة اليوم بملعب المحمدية، وتابعوها بأكملها، قبل أن يجمتع العايب بلاعبيه عقب تناولم وجبة الغذاء،وهو الإجتماع الذي حفزهم فيه على الفوز لا الإكتفاء بالتعادل، مقابل حصولهم على منحة مالية مغرية وصلت إلى 10 ملايين، وهو الخطاب الذي حفّز اللاعبين الذين التحقوا بالفندق عقب الإجتماع. "الكواسر" يواصلون تحضيراتهم واحتفالاتهم بدورهم الأنصار يواصلون تحضيراتهم لهذا العرس الكروي في معاقل الحراش، حيث تجري كافة التحضيرات للقيام ب"تيفو" أو أثنين غدا خلال المباراة، إلى غير ذلك من "الكراكاج" ومختلف الألعاب النارية، كما يحضر الأنصار لرايات عملاقة ستعلق لأول مرة بملعب المحمدية الذي توحي كل المؤشرات إلى أنه سيكتسي غدا حلة جميلة لم يكتسيها منذ انطلاق الموسم، كما يواصل الأنصار احتفالاتهم التي انطلقت سهرة أمس، وستتواصل سهرة اليوم إلى الصباح الباكر من نهار الغد. 6000 تذكرة لن تكفيهم وكثيرون سيبيتون أمام الملعب هذا وتم الإتفاق خلال الإجتماع الذي عقدته إدارة الصفراء مع السلطات الأمنية، على طرح 6000 تذكرة فقط في شبابيك ملعب المحمدية بداية من صبيحة الغد على الساعة السادسة والنصف صباحا، وهي الحصة التي لن تكفي الأعداد القياسية التي تنوي حضور القمة، ولهذا الغرض، تردد في معاقل إتحاد الحراش أن عددا كبيرا من "الكواسير" سيبيتون أمام الملعب لضمان الحصول على تذكرة وعدم تضييع فرصة حضور مباراة سيكون فيها الإتحاد على موعد وتجديد العهد مع رابة الأبطال الإفريقية. الصفراء بعد 14 سنة تتأهب للعودة للساحة الإفريقية وسيكون الإتحاد على موعد والعودة للمشاركة في منافسة غاب عنها 14 سنة، إذ تعود آخر مشاركة للصفراء في رابطة الأبطال الإفريقية إلى سنة 1999 بعد تتويجه باللقب سنة 1998 على حساب إتحاد العاصمة، وهي المشاركة التي انتهت في الدور ثمن النهائي على يد "أسيك ميموزا" الإيفواري، بعدما انتهت مباراة الذهاب في كوت ديفوار رباعية مقابل هدف وحيد لصالحه، قبل أن يحقق الإحاد فوزا لم يكن كافيا في لقاء العودة الذي انتهى بملعب المحمدية بثنائية مقابل هدف وحيد.