يعاني سكان قرية واد السبت، التابعة لبلدية حمام قرقور غرب ولاية سطيف، من مشاكل كثيرة أثّرت بشكل كبير على حياتهم اليومية رغم طلباتهم المتكررة لرفع الغبن عنهم وانتشالهم من العزلة القاتلة المسلطة عليهم، لكن لا حياة لمن تنادي.. أكد بعض السكان، في حديثهم مع ”الفجر”، أنهم سئموا الحياة وأن عزيمتهم الفولاذية التي توسموا بها خلال العشرية السوداء قد وهنت أمام الواقع التنموي المرّ الذي اصطدموا به، خاصة بعدما عرفت المناطق المجاورة لهم حركة تنموية ملفتة، لكن سكان واد السبت مازالوا يكابدون مشقة العيش إلى إشعار آخر. وعلى رأس المشاكل التي ذكرها السكان واقع الطرقات التي لا تصلح إلا للحيوانات، وصعوبة التنقل تزداد إذا علمنا أن القرية تقع في منطقة جبلية ومسالكها وعرة. لذا يعاني السكان كثيرا في تنقلاتهم اليومية إلى مركز الدائرة حمام ڤرڤور. كما يعاني الشباب من أزمة البطالة لغياب فرص العمل ناهيك عن الغياب الكلي لمختلف المرافق الترفيهية من ملاعب ودور شباب وفضاءات ثقافية وغيرها. ويضاف إلى هذا كله مشكل آخر قد يعد من الخيال ذكره في زمن 2014، وهو احتواء القرية على عدة عائلات محرومة من الكهرباء الريفية، مع العلم أن السكنات التي تقبع فيها مبنية منذ سنوات، ومازالت تكافح ظلمة الليالي بالفوانيس والشموع. كل هذه المشاكل وأخرى أصبحت تؤرق سكان القرية المذكورة، الذين يئسوا من مسؤولي المنطقة وعبّروا عن تذمرهم، وقد ضاقوا درعا بهذا الحال، وينتظرون - حسبهم - فقط القطرة التي ستفيض الكأس. ويتمنى عقلاء المنطقة أن لا تنجر بحان إلى الأحداث المأساوية التي شهدتها صائفة الأعوام الماضية التي لا يتمناها أحد. وحسب مصادرنا فإن مصالح البلدية قد وضعت برنامجا تنمويا للقرية يمس عدة جوانب أهمها الطرقات، الصحة والتعليم.