اصدر مجلس الامن الدولي أوّل أمس بيانا شديد اللّهجة استنكر فيه الأعمال الارهابية التي ارتكبتها منظّمة ”بوكو حرام” المتطرّفة في نيجيريا، وطالب بالإفراج الفوري والاّ مشروط عن أكثر من 200 فتاة مختطفة في نيجيريا مهدداً، باتخاذ إجراء ضدّ عناصر الجماعة. ودعا البيان الذي تمّ صُوّت عليه بالإجماع إلى محاسبة هذه المنظّمة على أعمالها والجرائم ضدّ الانسانية التي اقترفتهاة وفي غضون ذلك تتسع أعمال البحث عن الفتيات المخطوفات. بيان مجلس الأمن الدولي، الذي يضم 15 دولة من بينها نيجيريا، ”عبّر عن نية الأعضاء متابعة وضع الفتيات المخطوفات وبحث اتخاذ إجراءات مناسبة ضد بوكو حرام”. وأضاف البيان أن المجلس ”طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الفتيات المخطوفات اللاتي لا يزلن أسيرات”، وأبدى كذلك قلقه العميق من البيانات التي أصدرها من يعتقد أنه زعيم بوكو حرام التي يهدد فيها ”ببيع الفتيات كجواري”. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد يدرج الجماعة في القائمة السوداء ويفرض عقوبات تستهدف أعضاء فيها. وكانت جماعة بوكو حرام خطفت أكثر من 200 فتاة من مدرسة ثانوية للبنات في قرية تشيبوك في شمال شرقي نيجيريا يوم 14 أفريل وهددت ببيعهن ”في سوق”، ما دفع الأممالمتحدة للتحذير من أن الجناة يمكن أن يحاكموا بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقالت الشرطة وسكان إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام خطفوا 8 فتيات أخريات من قرية قرب معقل للجماعة في شمال شرقي البلاد. وعرضت منظمة الأنتربول مساعدتها على الحكومة النيجيرية لتحرير الفتيات المختطفات ومن جهته استنكر الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية أعمال الجماعة المتطرفة. وفي رسالة بعث بها إلى الرّئيس النّيجيري جوناثان غود لوك قال رئيس الأنتربول أنّ الشرطة الدولية في كامل جاهزيتها لمساعدة الحكومة النيجرية على القيام بأي خطوة من شأنها التمكين من العثور على الفتيات وارجاعهن إلى عائلتهن. وقال شهود عيان أنّهم شاهدوا حوالي 50 فتاة في منطقة بيراو التي تقع شمالي جمهورية إفريقيا الوسطى، الأسبوع الفائت، يعتقد أنّهن الفتيات المختطفات. وبحسب أحد الأعيان المحليين، الذي استند في شهادته إلى شهادات أخرى أدلى بها أهالي المنطقة، فقد شوهدت حوالي 50 فتاة تتكلمن اللغة الأنجليزية يوم 30 أفريل، على متن شاحنة بمنطقة بيارو، بمعية مجهولين مدجّجين بأسلحة ثقيلة، أخضعهن لحراسة لصيقة، وأنهم كانوا يتكلمون اللغة الإنجليزية في إشارة إلى جماعة سيليكا. وأشارت مصادر أخرى أنّ شاحنتان كانتا تُقلان فتيات قد شوهدتا بمنطقة تيغونغولو (حوالي 7 كم جنوب غرب بيراو) والتي يعتقد أنها قدمت من التشاد. وقال المصدر بشأن الفتيات أنهن كنّ خائفات وتبكين وأنّ المسلحين كانوا يعنفهنّ بقسوة ”باللغة الأنجليزية” وأنهن أقمن لعدة أيام في بايرو ليغادرن المكان ليلة 4 ماي إلى وجهة تبقى مجهولة.