أعلن رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، بصفة رسمية عن انسحابه من قطب قوى التغيير، للتفرغ لبناء الحزب وتوسيع قواعده النضالية تحسبا لمحطات سياسية القادمة. قال يوسف حميدي، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إن ”الحزب يؤكد عزمه المشاركة في أي جهد أو مسعى يخدم المصالح العليا للبلاد، وسنعمل جاهدين للمشاركة في أي مبادرة تبين صدق السلطة وسعة صدرها لقبول الجميع، موالين كانوا أو معارضين أو محايدين، من أجل تكريس شعار الجزائر فوق كل الاعتبارات، وبناء الجمهورية الثانية”. وتابع في حديثه عن أسباب الانسحاب، بأنه تيقن أن البرنامج الذي يناضل من أجله يختلف عن البرنامج الذي رسمه قطب قوى التغيير، غير أن البيان المطول الذي رفض ذات المتحدث تقديم توضيحات أكثر بشأنه، لمح فيه إلى صراعات شخصية دون أن يسمي شخصا بعينه. وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أنه سيفصل في مشاركته في مشاورات السلطة حول الدستور التوافقي بعد الاطلاع على مسودة الدستور، لافتا إلى أنه حضر مجموعة من الاقتراحات. وواصل في رده على سؤال حول موقف قطب التغيير من مشاورات الدستور التوافقي، وإن كان الطلاق يتعلق برغبته في المشاركة على خلاف موقفهم، أن قطب التغيير الذي يتزعمه بن فليس، لم يحسم موقفه لحد الساعة في ما يتعلق بالمشاركة من عدمها، وأن ”البيان المطول الذي لمح فيه إلى صراعات شخصية واضح والمعنيون يعرفون أنفسهم”، مبرزا فيما يتعلق بالتحاقه بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، أنه ينتظر تلقي الدعوة والاطلاع على الأرضية بعدها سيقرر المشاركة أم لا؟ من جهته، قال لطفي بومغار، المكلف بالاتصال في مديرية المرشح الحر السابق لرئاسيات 17 أفريل الماضي، علي بن فليس، في رده على سؤال حول ما يحدث داخل قطب التغيير، إن ”المعلومات لا أساس لها من الصحة”، ليستدرك بعد إخباره، بأن ”البيان الذي يحمل توقيع رئيس الحزب بين أيدينا، ولا معلومات لدينا ولا تعليق”.