دعت نقابة ممارسي الصحة العمومية كل الجزائريين المتوجهين إلى المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ كل التدابير الوقائية ضد ”فيروس كورونا” الخطير، لأنهم ليسوا بمنأى عنه هناك، خصوصا وأنه لا دواء ولا تلقيح له حتى الآن حيث أن أسبابه تبقى مجهولة بالرغم من استمرار البحوث والدراسات بشأنه لمعرفة مصدره، مؤكدة أن عمليتي التحسيس والتوعية ضرورية. أوضحت نقابة ممارسي الصحة العمومية أن المملكة العربية السعودية تحولت إلى بؤرة لفيروس ”كورونا” المجهول المصدر، حيث لم يتم التعرف على سببه وطريقة انتقاله حتى الآن، وتوجد العديد من الفرضيات في هذا الشأن منها أنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وفي السعودية يشاع أن الإبل أو الجمال هي مصدر الفيروس الذي يصيب الإنسان، حيث ينتقل إليه لتبدأ الأعراض في الظهور بإصابة الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى. وقال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن الجزائريين الذين يتوجهون إلى المملكة العربية السعودية سواء تعلق الأمر بالحجاج، أو المعتمرين، أو التجار، وحتى الطلبة الذين يدرسون هناك عليهم بأخذ الحيطة والحذر من هذا الفيروس الخطير، الذي لا علاج له ولا تلقيح ضده يقي منه، فيما تبقى الدراسات والبحوث وعمليات التشخيص متواصلة لمعرفة السبب الرئيسي وراءه. وأضاف المتحدث أنه في الجزائر حتى وإن تم الإعلان عن وجود حالتين مشكوك فيهما إلا أنه لم يتم التأكد من أن السبب وراءهما هو فيروس ”كورونا” ويجب التركيز في الوقت الحالي على التحسيس والتوعية والجانب الوقائي من هذا المرض، واستعمال الواقي بالنسبة للجزائريين الذين سيقصدون المملكة العربية السعودية. وعن الفئات الأكثر عرضة لهذا الفيروس بالسعودية، أكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الدكتور مرابط إلياس أن الأشخاص المسنين، النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة يأتون في الصدارة وهؤلاء ملزمون بالوقاية وباتباع التدابير المنصوص عليها للحفاظ على سلامتهم الصحية والجسدية.