اتهم رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، السلطة بعدم الجدية في مشروع الدستور التوافقي بالنظر إلى هشاشة التعديلات المقترحة، وغياب المواضيع الأساسية، وأكد أن أحسن رد على الوضع الراهن، نجاح الانتقال الديمقراطي للحفاظ على كيان الأمة. انتقد الرجل الأول في الأرسيدي، محسن بلعباس، أمس، لدى افتتاحه أشغال الدورة العادية السابعة للمجلس الوطني للحزب، مسودة مشروع الدستور التوافقي التي وزعتها رئاسة الجمهورية على مجموع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، بسبب غياب المواضيع الأساسية، في إشارة إلى عدم تبني مطالب المعارضة فيما يتعلق باستحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، وقال إن مشروع مسودة الدستور الموجه إلى الأحزاب السياسية يؤكد على عدم جدية النهج المتبع وهشاشة التعديلات المقترحة، خاصة وأنه ”لم يتطرق بتاتا إلى المواضيع الأساسية”. ورافع خليفة سعيد سعدي، مجددا، لفترة انتقالية للحفاظ على استقرار البلاد، مبرزا أن ”نجاح الانتقال الديمقراطي يعتبر شرطا للحفاظ على كيان الأمة الجزائرية”، واعتبر أن ميلاد التنسيقية التي أسسها مع تشكيلات سياسية أخرى لهذه الغاية، ”الرد الأنسب” للوضع الراهن، مؤكدا أن ”الانتقال الديمقراطي فكرة سياسية مبتكرة لا تندرج في السجل السياسي للنظام”. وفي حديثه عن ندوة الانتقال الديمقراطي المقررة في 7 جوان الداخل، أوضح المتحدث أن ”الندوة مفتوحة لكل فاعل يسعى للانتقال الديمقراطي، وستشكل فرصة للتعريف وتحديد الأطر والأساليب والقواعد التي ينبغي أن تسود خلال الفترة الانتقالية”، مشددا على أن حزبه ”بذل كل ما في وسعه من أجل الاتصال بمختلف الأطراف بكل صدق وعلى نحو بيداغوجي، وأنه يعمل مع شركائه بعزم وإخلاص”، لافتا إلى أنه سيتم إرسال دعوات إلى أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وممثلين عن المجتمع المدني للمشاركة في الندوة، بداية الأسبوع القادم. وأفاد زعيم الأرسيدي أن الانتقال الديمقراطي فكرة سياسية مبتكرة لا تندرج في السجل السياسي للنظام، وأن اللقاء المرتقب ”سيحدد قواعد الديمقراطية الواجبة على كل المشاركين في المسار الانتقالي، وسيعمل على خلق شروط حرية التعبير والممارسة السياسية”.