أعلن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، مقاطعة حزبه لمشاورات تعديل الدستور، واصفا مسودة المشروع التي عرضتها السلطة على الأحزاب السياسية ب«الهشة". وأوضح محسن بلعباس خلال كلمته في افتتاح أشغال الدورة السابعة للمجلس الوطني للحزب بمقر نادي المجاهد بالعاصمة، أن مسودة الدستور الموجهة للأحزاب تؤكد "عدم جدية النهج المتبع وهشاشة التعديلات المقترحة"، مشيرا إلى أن المشروع "لم يعالج المشاكل الأساسية المعلقة ولم يتطرق بتاتا إلى صلب الموضوع"، بعدما طعن في شرعية ومصداقية ما تضمنته مسودة المشروع على اعتبار أن صياغته تمت من طرف "نفس الفاعلين والذين يعرضون علينا رفع القيد عن تجديد العهدات الرئاسية كخطوة ديمقراطية كبيرة ليعودوا ويعدلوا عن المقترح وينادوا بتقييدها كشرط وركيزة أساسية للديمقراطية". وجدد بلعباس التأكيد على مقاطعة حزب الأرسيدي مشاورات تعديل الدستور، مشيرا إلى أن قرار إجراء مشاورات على تعديل الدستور وفق المسودة المطروحة "لاقى رفضا صارخا من قبل المعارضة والقوى الحية من المجتمع". وأعاب بلعباس على مهندسي مسودة المشروع تجاهل لعديد من المسائل المهمة، منها التقسيم الإداري وترسيم اللغة الأمازيغية، وكذا تنظيم المؤسسات والحكم على أساس الفصل بين السلطات، بالإضافة إلى الإصلاح المؤسساتي، وهي القضايا التي قال إنها أهملت وأجلت من جديد بالرغم من أهميتها، وشدد مقابل ذلك على أن "تسيير الشؤون العامة للبلاد يجب أن يتم بطريقة شفافة والشعب وحده من يملك صلاحية تقرير مستقبله الدستوري". ويتوجب على ضوء ذلك، يضيف بلعباس، "إعادة الاعتبار للدولة وأجهزتها الرئيسية من خلال آليات انتخاب ملائمة ونزيهة".