تستعد ولاية سيدي بلعباس لاحتضان المهرجان الوطني لأغنية الراي في طبعته السابعة، التي تنطلق يوم ال19 وتنتهي في ال26 من شهر جوان الجاري. وحسب محمد طيبي، مدير الثقافة، فإن التحضيرات متواصلة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي أضحت تميز موسم الإصطياف بالولاية، وتجلب عددا من مواطني الولايات المجاورة فيما يعرف بالسياحة الثقافية. كشف المتحدث أن أربعين مغنيا في طابع الراي قد أبدى موافقته للمشاركة في إحياء سهرات المهرجان، في حين لاتزال الاتصالات مستمرة لدعوة نجوم المهرجان من المغنيين العالميين على غرار الشاب مامي أو الشاب خالد. وفي هذا الصدد صرح المتحدث أن ميزانية المهرجان لا تسمح بدعوتهما معا، خاصة أنّ الميزانية لم تحدد بعد من قبل الوصاية. في السياق ذاته أكد محمد طيبي، مدير الثقافة ومحافظ المهرجان، أنّ الدعوة قد وجهت أيضا للشاب نصرو في انتظار موافقته على المشاركة من عدمها. كما سيعرف المهرجان مشاركة نخبة من فناني الراي المحليين والوطنيين على غرار الزهوانية، بلال الصغير، حكيم صالحي، دليلة، الهندي، هواري الدوفان، الشاب يزيد، الشاب حسام، رضا، حسني صغير، فضيلة، مازوزي الصغير، محفوظ، إلى جانب مغنين محليين على غرار النعام، نذير، محمد العباسي، علام، فرقة ريمكا 113، وغيرهم. ويغيب عن الطبعة الحالية مغني الراب لطفي دوبل كانون، الذي تعود عليه الجمهور العباسي من خلال إحيائه لمعظم الطبعات السابقة، حيث يرجح استبعاده، حسب مصادر ”الفجر”، بسبب أغنيته الأخيرة التي أطلقها قبل الانتخابات الرئاسية والتي هاجم فيها الوزير الأولّ عبد المالك سلال، كتعبير عن رفضه للعهدة الرابعة التي فاز بانتخاباتها الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. في سياق ذي صلة يتوقع عدم مشاركة كادير الجابوني، وذلك لرفضه المشاركة في هذه الطبعة بنفس أسعار سهرات الطبعات الماضية. وفي تصريح لمحمد طيبي مفندا بعض الأخبار التي روجت لها وسائل الإعلام مؤخرا قال فيه:”كادير الجابوني الذي تمت برمجته في كل طبعات المهرجان السابقة منذ انطلاقه، تم الاتصال به ومحاولة التفاوض معه من أجل مشاركته في الطبعة السابعة، ولكنه مع تحصله على لقب أحسن مغن لعام 2014 اغتنم الفرصة من أجل المطالبة بمبلغ مالي ضخم ومبالغ فيه يفوق ما يتم دفعه لأغلب الفنانين المشاركين، وكون ميزانية الطبعة السابعة للمهرجان لهذه السنة لا تسمح بتوفير مستحقات مالية بقدر ما تم المطالبة به من طرف هذا الفنان، تم الردّ عليه بطريقة عقلانية ومبررة، وحاولنا التفاوض معه من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين ولكن دون جدوى”. من جهة أخرى تنظم المحافظة، على هامش المهرجان، يوما دراسيا حول موسيقى الراي وتطورها عبر الأزمان، يشرف على تقديمها مجموعة من الموسيقيين والمختصين في عالم الفن بالجزائر.