يعد مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف الجامعي، الذي شيد سنة 1936 من أقدم المستشفيات في الجزائر، حيث كانت حينها منطقة سطيف برمتها تستقبل حوالي 200 ألف مواطن، غير أنه اليوم يستقبل أزيد من 5 ملايين مواطن ينحدرون من الولاية الأم ومن عدة ولايات مجاورة. مصالح المستشفى تجاوزها الزمن وتشكو الضغط والاكتظاظ، رغم أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن حوالي 100 مليار سنتيم من ميزانية التسيير و162 مليار سنتيم من ميزانية التجهيز، لم تستهلك بعد وهي مبالغ مالية كبيرة بإمكانها سد الكثير من النقائص التي يشهدها المستشفى الجامعي، حيث لم يحظ بتوسعات تساير تطور التعداد السكاني، ما جعل الكثيرين يطالبون اليوم بضرورة التفكير بصفة جدية في إنجاز مستشفى جامعي جديد بالمنطقة. وحسبما أكده مسؤول بالمستشفى فإنه تم مثلا تكليف مقاول لإنهاء أشغال مصلحة أمراض الدم في شهرين، وإطلاق استشارات لاختيار مكاتب دراسات لإنهاء الأشغال بمصالح الأعصاب والأنف والحنجرة والجراحة العامة وغيرها. وبخصوص مصلحة الإدمان أكد اجتماعه بالشركاء من أجل فتحه في أقرب الآجال، كاشفا عن نية مصالحه لهدم المستشفى القديم للطفولة والأمومة بكعبوب، وإقامة مستشفى يخصص فقط للاستعجالات. كما تحدث عن توسعة بمصلحة أمراض القلب والسعي نحو اقتناء أجهزة القصطلة لتوسعة الشرايين وزرع البطاريات الداعمة للقلب، وهي عمليات كانت المصلحة لا تقوم بها بسبب عدم توفر الأجهزة. للإشارة فإن مستشفى سعادنة عبد النور يحصي حاليا تأخر في عدة مشاريع، على غرار مشروع مصلحة جراحة الأطفال الذي لم يتجسد منذ سنة 2009، وبطء وتيرة أشغال بمصلحة أمراض الدم، وكذا جراحة الأعصاب، وبقاء مصلحة لمكافحة الإدمان دون استغلال رغم جاهزيتها منذ سنة 2011. ومن جهة أخرى تحولت النفايات الإستشفائية المتراكمة منذ سنوات طويلة في إحدى زوايا المستشفى لهاجس حقيقي أقلق المسؤولين والمرضى على حد سواء، حيث أن هذه النفايات الإستشفائية فيها أيضا الكثير من الأفرشة البالية تعود لسنة 2008، لتتراكم منذ ذلك الحين أطنان منها. ويعود سبب هذا التراكم إلى قدم المرمدة الذي حال دون التخلص من كل تلك الكميات، والتي كانت قبل أيام محل شكاوي عديدة من المواطنين الذين يقطنون بجانب المستشفى.