على إثر بلاغ ورد إلى مصالح أمن دائرة شلغوم العيد، بخصوص تواجد مجموعة من المنحرفين بأحد أحياء المدينة يقومون بإحداث ضوضاء مستعملين أسلحة بيضاء، توجه على الفور عناصر المناوبة بأمن الدائرة، حيث تمت محاصرتهم بإحدى المزارع الخاصة. تلقى أفراد الأمن مقاومة عنيفة من طرف المشتبه فيهم مستعملين في ذلك زجاجات حارقة، قارورات غاز مسيل للدموع، حجارة، أسلحة بيضاء (سيوف وخناجر)، سلاحا ناريا (بندقية صيد) وكلبا مدربا من نوع بيت بول، كما كانوا يرتدون أقنعة، إلا أن عناصر الشرطة تعرفوا على أغلبيتهم منهم 3 إخوة، وتم توقيف أحدهم يبلغ من العمر 20 سنة من المسبوقين قضائيا، في حين قام آخر بقتل كلب أليف ملك لأحد المواطنين بواسطة سيف. في صبيحة اليوم الموالي وبعد تحديد هويات المتورطين باشرت قوات الشرطة بشلغوم العيد مدعمين بعناصر كتيبة التدخل السريع، سلسلة مداهمات وتوقيفات، حيث تم القبض على 3 أشخاص كانوا محتمين بمسكن أحدهم تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة، بعد أن استعملوا الحجارة والزجاجات الحارقة وقاموا بتخريب أنبوب للغاز بحي اوسكورت عبد الكريم. عناصر الشرطة وأثناء القبض على المشتبه فيهم عثروا داخل المسكن على 32 زجاجة حارقة مهيأة للاستعمال، أسلحة بيضاء، دلو بنزين، أقنعة وقماش يستعمل كفتيل لإشعال الزجاجات. على إثر ذلك تم توقيف شخصين آخرين يبلغان من العمر 24 و26 سنة، وهما أخوا المشتبه فيه الذي ألقي عليه القبض أولا. بعد التحكم في الوضع تم إنجاز ملفات جزائية ضد الموقوفين الستة المسبوقين قضائيا، ثم تقديمهم أمام نيابة شلغوم العيد، حيث أصدرت النيابة في حقهم جميعا أمر إيداع رهن الحبس المؤقت عن جرم تكوين جمعية أشرار، الإهانة والتعدي على رجال القوة العمومية، الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح، السرقة والتحطيم العمدي لملك الدولة والغير وتحريض حيوان على الغير وإحداث الضوضاء.