احتفل آلاف الجزائريين المقيمين بفرنسا وحتى الساعات الأولى من صباح أول أمس بتأهل الخضر للدور الثانى لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل وذلك بعد تعادل الخضر مع منافسه الروسي. وجاب المئات من الجزائريين الذين ارتدى غالبيتهم علم الجزائر شارع الشانزليزيه بقلب باريس وسط تعزيزات أمنية مكثفة. وأطلق هؤلاء الصفارات للتعبير عن فرحتهم وفخرهم بمنتخب الخضر الذي يعد الفريق العربى الوحيد الذي يخوض منافسات مونديال البرازيل سواء على جانبي الشانزليزيه أو داخل سيارتهم ورددوا ”تحيا الجزائر” وقام العشرات من مشجعي المنتخب الجزائري بإلقاء المقذوفات على أفراد قوات مكافحة الشغب المتواجدة بساحة ”إيتوال” بالشانزليزيه والتي ردت بدورها بملاحقتهم وبإلقاء الغاز المسيل للدموع، وسط أعمال شغب واعتقالات. ويمثل الجزائريون الجالية الأكبر في فرنسا بما يزيد على مليون شخص. وأطلق المحتفلون في شارع قصر الإليزيه في باريس والملتفون بالعلم الجزائري العنان لأبواق سياراتهم، وتجمعوا على الأرصفة وسدوا الطرقات ما أدى إلى بطء في حركة السير خصوصا حول ساحة النجمة. ورمى البعض المقذوفات مرات عدة على عناصر قوات حفظ النظام المنتشرين بكثافة في المكان والذين لاحقوا المهاجمين لعشرات الأمتار مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وفي مدينة ليون حيث يعيش العديد من الجزائريين، شاب الاحتفال بعض الحوادث، واستخدمت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل احتواء المتجمعين ومنعهم من الدخول إلى الشوارع التجارية التي حلقت فوقها طائرة مروحية. وردت الشرطة أيضا في ضواحي المدينة على المقذوفات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتم إحراق 30 سيارة والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها. واندلعت حوادت في وسط مدينة مرسيليا بين قوات حفظ النظام والمشجعين، واستخدمت الوسائل ذاتها لتفريق المحتفلين الذين قدر عددهم بين 3 و5 آلاف شخص. ولم تسجل أي إصابة، وأوضحت الشرطة أنها أوقفت 74 شخصا على كامل الأراضي الفرنسية.