أعلن رئيس الجمعية الوطنية للصائغين، السيد داني، بوهران ل”الفجر”، عن وجود شبكات كبيرة متخصصة في ترويج الذهب المغشوش الممزوج بمادة الألمنيوم، بوهران تعرض كميات منه بالأسواق، خاصة بسوق المدينة الجديدة، وذلك ما أصبح يتطلب الحذر من قبل المواطنين في شراء الذهب من عند الباعة الفوضويين، والذي يسوق بدون فواتير مما يعرض المواطن للوقوع ضحية لذلك، خاصة بعدما تم فتح ورشات عمل لصناعة الذهب المزور بالطرق التقليدية عبر معظم بلديات الولاية، في ظل الفوضى العارمة التي أصبحت اليوم تميز سوق الذهب في غياب المراقبة الصارمة والحازمة من طرف المصالح المختصة من الجمارك والضرائب ومصالح قمع الغش وغيرها. من جهة ثانية، أضاف المتحدث أن الصائغين على المستوى الوطني بصدد تحضير حملة تحسيسية للمطالبة بضرورة حيازة الصائغين الجدد للسجلات الأمنية، لتسجيل جميع الكميات المتوفرة لديهم من الذهب لتفادي شراء أو المتاجرة في الذهب المغشوش، مع توزيع دليل خاص بالذهب والمواد القانونية التي لابد للبائع الالتزام بها في ممارسة المهنة، وذلك من أجل تطهير السوق من الباعة الفوضويين والمتطفلين على سوق المادة الصفراء التي أصبحت تثير العديد من الشبهات، خصوصا أن 40 بالمئة من ذهب المدينة الجديدة الذي يسوق عند الباعة الفوضويين يعد مغشوشا، دون أن يثير هذا الاعتراف أي حملات مداهمة أمنية لمراقبة الورشات الداخلية للصائغين التي يتم فيها دمج ومزج النحاس بالذهب، حيث ندد المعنيون بالتجارة الموازية بعد مزاحمة الباعة المتجولين في السوق لهم في غياب المصالح المختصة التي لم تقم بتطهير السوق، خاصة وأن هؤلاء يستعملون مادة الألمنيوم في الذهب والتحايل على المواطنين، في وقت اصبح الكل يتاجر في المادة في غياب قواعد وقوانين صارمة تضبط سوق الذهب بعدما تحولت المدينة الجديدة إلى سوق فوضوية بفعل تزايد عدد الباعة غير الشرعيين الذين لا يحتكمون لسجلات تجارية ويبيعون الذهب بدون فواتير، ما دفع بمصالح الأمن مؤخرا لتوقيف ثلاثة من الباعة بعد تورطهم في المتاجرة في الذهب المغشوش في النوعية والميزان. ومن جهة أخرى أضاف المتحدث أن 80 بالمائة من أرباح الصاغة أصبحت تذهب اليوم لصالح الضرائب بينما يستفيد التجار الفوضويون من عدم دفع درهم واحد للمصلحة المذكورة، فيما يمكنهم بكل حرية التصرف في المادة باهظة الثمن من دون حسيب ولا رقيب، خصوصا وأنهم يخلطون معادن أخرى للذهب قصد الغش والتحايل ورفع الأرباح على حساب ثقة الزبون، فيما كشفت نفس المصادر ل”الفجر”، أن هؤلاء أصبحوا يجلبون الذهب من دبي وسوريا ودول الخليج دون فواتير، مما طرح العديد من المشاكل في سوق الذهب بعد ترويج كميات من الذهب المغشوش، والذي تنعكس أثاره السلبية حتى على أصحاب المحلات من الصاغة الذين يحتكمون على سجلات تجارة قانونية ويسددون الضرائب.