تشديد الخناق على تجار الأسلحة الوافدين من ليبيا أولوية الأولويات اتفقت الجزائروتونس خلال لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال، ونظيره التونسي مهدي جمعة، بتبسة الحدودية، على وضع آليات تنسيق جديدة لملاحقة الجماعات الإرهابية على الحدود، كما تقرر أيضا حسبما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، تكثيف العمليات العسكرية المشتركة في التمشيط، وتشديد الخناق على تجار الأسلحة الذين يتخذون من ليبيا قواعد خلفية لهم. جددت أمس، كل من الجزائروتونس، الاتفاق على عدد من الإجراءات والآليات الأمنية لملاحقة الجماعات الإرهابية على الحدود، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية الوحشية التي أودت بحياة 15 عنصرا من الجيش التونسي بجبل الشعانبي، حيث تقرر في هذا السياق، تكثيف التمشيط البري والجوي المشترك بين الجيش الوطني الشعبي مع نظيره التونسي بالمناطق الحدودية. وبعد عرض لمختلف التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة وخاصة الوضع غير المستقر بليبيا، تقرر أيضا تشديد الخناق على تجار الأسلحة الذين يتخذون من ليبيا قواعد خلفية لهم، جراء الحركية العشوائية لمخازن أسلحة النظام الليبي السابق. وقال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التونسي، المونجي حامدي، إن اللقاء الذي جمع بتبسة، الوزير الأول عبد المالك سلال، برئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، مكن من تحليل شامل وكامل ومعمق لجميع المستجدات على مختلف الأصعدة في مجال الأمن والتنمية والعلاقات الثنائية، مبرزا أن الاجتماع أولى كذلك اهتماما للحياة على الشريط الحدودي المشترك، وتنشيط برامج ومشاريع التنمية. من جهته، أوضح وزير الخارجية التونسي أن الهدف من الزيارة هو تقوية العلاقات بغرض مواجهة التحديات الأمنية، وخاصة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والوصول إلى توصيات من أجل دعم التعاون في المجال العسكري. عمليات تمشيط مشتركة لخنق الإرهابيين وفي ذات السياق، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي الحامدي، في تصريح لراديو ”إكسبراس” المحلي، إن الجانبين الجزائريوالتونسي اتفقا على إطلاق عمليات تمشيط مشتركة لخنق الجماعات الإرهابية عند الحدود، موضحا بخصوص زيارة المهدي جمعة للجزائر، أنها تأتي في إطار استعراض واقع وآفاق التعاون الأمني بين تونسوالجزائر، مبينا أنه تم الاتفاق بين الجانبين على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التعاون في مجال الخبرات، مشيرا إلى أنه سيتم الانطلاق في عمليات استكشافية متزامنة عند الحدود قريبا.