كشفت التحقيقات المتواصلة حول أسباب تحطم الطائرة التي استأجرتها الجوية الجزائرية من شركة ”سويفت إير” الإسبانية، بشمال مالي، أن عدد الضحايا الذين فارقوا الحياة هو 116 وليس 118، بعد التأكد من تخلف مسافرين اثنين عن الركوب، أحدهما تعذر عليه الالتحاق بالفريق الأمني التابع للشركة الجوية، والثاني ألغى الحجز. صرح المسؤول عن مكتب رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الجنرال جيلبير ديينديري، لوكالة فرانس برس، أن حادث تحطّم الطائرة الجزائرية في مالي الأسبوع الماضي، أودى بحياة 116 شخص وليس 118، كما ذكر سابقا، ”لأن أحد المسافرين وحارسا في شركة الطيران، لم يصعدا على متنها عند إقلاعها من واغادوغو”، رافضا الكشف عن هوية وجنسية الشخصين. وقال الجنرال جيلبير ديينديري، إن ”حصيلة الضحايا هي 116 وليس 118، كما أعلنت سابقا السلطات الفرنسية بعد الحادث”، وتابع بأنه ”في كل رحلة هناك مكان يخصص لمرافق أمني من الشركة الجوية، لم يشغله أحد في الرحلة التي تحطمت لكنه احتسب على لائحة المسافرين”. وواصل بأن الشخص الثاني الذي لم يصعد إلى الطائرة، ”قام صباح الأربعاء 23 جويلية بإلغاء حجزه”، مبرزا أن هذا التغيير الذي طرأ لم يؤخذ في الاعتبار في سجل الركاب. وفي ذات السياق، كشف نائب مدير معهد الأبحاث الجنائية في الدرك الفرنسي، باتريك تورون، لوكالة فرانس برس، أن الخبراء الفرنسيين لم يجدوا في موقع سقوط الطائرة ”أية جثة كاملة، بل جثثا مفتتة لا يمكن التحقق منها بالإجراءات التقليدية”، مشددا على أن المحققين مضطرون للجوء إلى تحاليل الحمض النووي للتعرف على الجثث.