يبدو أن مسلسل تبادل التّهم الذي يأتي عقب كل فشل قد بدأت أولى حلاقاته في بيت نادي وفاق سطيف، وهو ما تؤكده تصريحات مختلف الأطراف التي أوكلت إليها عملية الاستقدامات، وتعتبر قضية اللاعب دهار الذي كان محل رغبة في حصوله على الإجازة والتي كانت في الأخير من نصيب الحاج عيسى القطرة التي أفاضت الكأس. الحاج عيسى الذي استقدم حسب تصريحات المدرب ماضوي بسبب ضغوطات خارجية، في إشارة منه إلى الأنصار على الرغم من أنه بعيد كل البعد عن المستوى البدني، وحسب تقديرات ماضوي فإنه يحتاج إلى أكثر من أربعة أشهر لاستعادة جاهزيته، لكن هو الآن في صفوف النادي وضمن التشكيلة الأساسية وحائز على إجازة، من جهته الرئيس حسان حمار يؤكد أن مهمة الاستقدامات كانت بالتشاور مع الطاقم الفني الذي يعرف جيدا نقاط القوة والضعف في التشكيلة والمناصب التي تحتاج إلى تعزيز، وكل الأسماء المطروحة كانت من طرف الطاقم الفني، ويكتفي حمار بتأكيد وجود بعض الاختلالات على شاكلة اللاعب دهار الذي يواصل التدريبات ضمن التعداد بصفة عادية، مجسدا رفضه المغادرة على الرغم من أن آجال التوقيعات قد انتهت. برنامج مكثف في تربص مغلق بمركب ”الباز” انطلق تربص التشكيلة السطايفية، صبيحة أمس، بالمدرسة الثانوية بالباز في سطيف، وذلك بعد التحاق كل العناصر المعنية، وحسب المعلومات التي استقيناها من بيت النادي فإن اللاعبين سيخضعون إلى برنامج مكثف تتخلله ثلاث مواجهات ودية قبل مواجهة الترجي التونسي، كما سيكون العمل صباحا ومساء، إلى جانب خضوع بعض العناصر لتدريبات خاصة. حمار يعاقب المخالفين وقبل انطلاق حصة أول أمس، وهي الأخيرة التي أجرتها التشكيلة قبل الدخول في تربص الباز، سجل رئيس النادي حضوره ومعه عدة أظرفة سلمها للاعبين المعاقبين تحمل قرارات الخصم التي وعد بها الرئيس، والتي مست الرباعي خضايرية، بن لعميري، زرارة وداقولو، والتي تمثل العقوبات التي تحدث عنها الرئيس، والمتعلقة بالتأخر عن الاستئناف في نهاية جوان الماضي، وتبقى عقوبات أخرى سيتم تجسيدها بعد مباراة الترجي، وهكذا يكون حمار قد وفى بوعوده حسب القانون الداخلي الذي وقعه اللاعبون، ولم يكن ردهم سلبيا كما كان عليه الحال من قبل، وتأتي هذه الخطوة من طرف حمار لضمان الصرامة وعدم التهاون في تربص الباز الذي يأمل أن يأتي بثماره سيما في ظل انتظار مأمورية كبيرة أمام الترجي وحظوظ الفريق في التأهل ضمن منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.