اتهم مقربون من مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للأفالان عمار سعداني، بالترويج لشائعة الاستغناء عن عبد العزيز بلخادم، في التعديل الحكومي المقبل، للتأثير على أنصاره وإحباط مساعي استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، خاصة مع الاجتماعات الأخيرة التي باشرها بلخادم مع الوزراء السابقين وأعضاء في اللجنة المركزية. قالت مصادر من محيط رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، في تصريح ل”الفجر”، أن عمار سعداني، يقف وراء التسريبات الأخيرة بخصوص التعديل الحكومي لشهر أوت، وإبعاد بلخادم من منصبه كوزير دولة مستشار لرئيس الجمهورية، ”للتأثير على أنصاره من أعضاء اللجنة المركزية وتفنيد دعم الرئيس بوتفليقة له والوقوف وراءه بضرورة الاحتكام للصندوق لانتخاب أمين عام جديد وإنهاء حالة الصراع الكبير جدا”. واستغربت مصادرنا لترويج إشاعة الاستغناء عن بلخادم في مثل هذه الظروف بعد فشل سعداني في تجميد عضوية 8 قياديين بعد أن أمر الرئيس بوتفليقة بإلغاء لجنة الانضباط، والتحضير لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية قبل المؤتمر القادم، بحجة أن الرئيس لم يكلفه بأي مهمة في الخارج، ما يعني أنه غير راض عنه، وأنه استقدمه فقط خلال الحملة الانتخابية لمساعدة باقي الستة في التجمعات الشعبية، خاصة مع حالة الاحتقان الشعبي ضد بعض العناصر كسعداني وغول وعمارة بن يونس. وأكدت ذات المصادر أن ما يحدث يؤكد أن سعداني في حالة ارتباك ويوظف كل الأوراق، بما فيها التعديل الحكومي، للضغط على أعضاء اللجنة المركزية للابتعاد عن دعم بلخادم، خاصة وأنه على دراية بأن مواقف الكثير من هؤلاء لا تحكمها المبادئ وإنما المصالح والوقوف إلى جانب الأقوى، وهذا ما حصل مع بلخادم الذي التحق به عدد من المركزيين بعد تعيينه في الرئاسة.