كشفت مصادر عليمة أن المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، نورية بن غبريط، قررت التدخل من أجل تهدئة الأمور في القطاع على أثر الغليان الذي يعرفه بداية من كوارث نتائج مسابقات التوظيف وانشغالات النقابات المؤجلة، من خلال العمل على استئناف الحوار مع الشركاء الاجتماعيين هذا الأسبوع، وهذا فيما توسعت رقعة التهديد بالإضراب في الدخول الاجتماعي المقبل، إلى قرارات جادة على أثر دعوة نقابة "أسنتيو" إلى إضراب عام يوم 7 سبتمبر المقبل وشل أول يوم للسنة الدراسية من قبل أكثر من 35 ألف مساعد تربوي ومختلف الأسلاك المتضررة من تعليمة 004. 35ألف مساعد تربوي يدعون سلال التدخل لاستعادة الاستقرار ينتظر أن تستأنف وزيرة التربية ونورية بن غبريط لقاءاتها مع النقابات في ظروف صعبة يعرفها قطاع التربية الوطنية بسبب تراكم المشاكل المهنية والاجتماعية وحتى البيداغوجية، بالنظر إلى عدم وضوح معالم الإصلاحات التي قررت المسؤولة الأولى عن القطاع القيام بها، وهذا في ظل بقاء عدة ملفات رهينة وعود لا أكثر وهي التي ستهدد الدخول المدرسي المقبل واليت من بينها اختلالات القانون الأساسي التي لا تعتبر من اهم الملفات التي زلزلت القطاع ولا تزال تهدد بزلزلته، علاوة إلى قضية المنح الخاصة بالجنوب وملف طب العمل والخدمات الاجتماعية والسكن وغيرها، بالإضافة إلى ملف الآيلين للزوال اللذين قرروا هذه المرة عدم السكوت عن حقهم خاصة بعد التعليمة 004 الصادرة عن كل من وزارة التربية والوظيف العمومي، والتي أعادت التوتر للقطاع الذي تمكنت بن غبريط من تهدئة في فترة الامتحانات فقط. ومن أجل نيل الانشغالات تم وعلى هامش فعليات الجامعة الصيفية الثالثة للنقابة الوطنية لعمال التربية ”أسنتيو” التي احتضنتها عاصمة الحماديين ببجاية أيام 2 و3 و4 أوت وفي ظل الاحتقان الذي تعيشها الأسرة التربوية عموما، وما اصطلح على تسميته ظلما بالآيلين للزوال ولاسيما فئة المساعدين التربويين، اجتمع أعضاء التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بحضور 31 ولاية لدراسة محتوى التعليمة الوزارية المشتركة رقم 004 المؤرخة في 6 جويلية 2014 المتعلقة بتحديد كيفيات إدماج الأسلاك التربوية، تبين أن هذه التعليمة يكتنفها الغموض ولا تعبر على طموح هذه الفئة وبعد نقاش تقرر إضراب وطني يوم الدخول المدرسي مع اعتصام أمام ملحقة وزارة التربية برويسو. وحسبما جاء من معلومات فإن هذه الأخيرة دعت كافة المساعدين الذين يتجاوز عددهم أكثر من 35 ألف مساعد هضم حقه إلى المشاركة بقوة في الحركة الاحتجاجية المصيرية مع دعوة الفئات المتضررة للالتحاق بهذه الحركة الاحتجاجية، قبل أن توجه نداء إلى المسؤولة الأولى للقطاع من أجل فتح قنوات الحوار الجاد مع ممثلي التنسيقية للمساعدين التربويين باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لهذه الفئة. هذا وحملت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين وزارة التربية الوطنية المسؤولية الكاملة وتدعو الحكومة برئاسة الوزير الأول التدخل من أجل دخول مدرسي هادئ.