بن غبريط: إستراتيجيتي ترتكز على الحوار ومصلحة التلاميذ لم تكن الوافدة الجديدة على قطاع التربية (نورية بن غبريط) تتوقع أنها ستواجه سيلا من المشاكل التي قد تجعل حقيبتها الوزارية على المحك وقد تلقى نفس مصير الوزير السابق (بابا احمد) الذي لم يستطع مواجهة استياء الشركاء الاجتماعيين من تماطل الوصايا في الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والمهنية، خصوصا في ظل تزايد عدد المهددين بالاحتجاج والخروج إلى الشارع للضغط على بن غبريط. وستكون بن غبريط في ورطة في حال نفذ كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف) والتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين تهديداتهم بالخروج إلى الشارع وقصف الدخول المدرسي القادم، في الوقت الذي اعلنت فيه الوزيرة أن إستراتيجية دائرتها الوزارية ترتكز على الحوار وعلى أخذ مصلحة التلاميذ والأساتذة وجميع موظفي قطاع التربية الوطنية بعين الاعتبار. الإينباف يقرر الاحتجاج في 15 جوان لتجسيد مطالب لجان التدريس قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إينباف ، تنظيم وقفة احتجاجية في 15 جوان الجاري اما مديريات التربية قبل التجمع الوطي الذي تشهده العاصمة في 19 من نفس الشهر وهذا استجابة لنداء اللجان الوطنية لهيئة التدريس الابتدائي والمتوسط والثانوي المنضوية تحت نقابة الانباف للتعبير عن استيائهم من تماطل الوصايا في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة وبالخصوص المحضر الأخير المؤرخ في 17 فيفري 2014. وجاء قرار الاحتجاج في ظل القلق والتذمر الذي يسود موظفي وعمال قطاع التربية بمختلف أسلاكهم ورتبهم خاصة هيئات التدريس للأطوار الثلاثة ابتدائي، متوسط، ثانوي بسبب تأخر وزارة التربية في تلبية مطالبهم، وعملا بقرارات المجلس الوطني في دورته العادية الثلاثين المنعقدة بولاية عين تموشنت، التي تجسدت في 10 قرارات منها، التمسك بالتطبيق الحرفي والعاجل لما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة مع الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والبت النهائي في ملف ما اصطلح عليه ظلما بالآيلين للزوال والمتعلقة بمعلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي والأساتذة التقنيين، واستفادتهم بالرتب المستحدثة تثمينا لخبرتهم المهنية وصونا لكرامتهم. ومن جملة المطالب التي تنتظر التجسيد الإدماج الفوري لجميع المعلمين والأساتذة الحاصلين على شهادة ليسانس أو مهندس دولة أو الذين تلقوا تكوينا في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي في جميع ولايات الوطن، وإدماج المعلمين الذين تلقوا تكوينا بعد 03 جوان 2012 والذين هم قيد التكوين فور انتهائهم منه في رتبة أستاذ مكون لأنهم تلقوا نفس تكوين زملائهه، إلى جانب إدماج الأساتذة الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012 لاستفادتهم بالرتب المستحدثة. كما طالب الانباف بإنصاف الأساتذة المهندسين في التعليم الثانوي المصنفين في القانون 90/49 في الصنف 16/1، واعتماد الترقية الآلية لجميع أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، مع فتح آفاق الترقية لرتبة مدير ثانوية للأساتذة الرئيسيين في التعليم الثانوي باعتباره الطور الوحيد المحروم من ذلك، والتمسك المبدئي بمراجعة اختلالات القانون الأساسي المعدل 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم 08/315 لإنصاف الأسلاك المتضررة، إلى جانب فتح مناصب مالية لمهندسي الإعلام الآلي لمسايرة تكنولوجيا الإعلام والاتصال في جميع الأطوار، وتسيير مخابر الإعلام الآلي المعطلة في المؤسسات. المساعدون التربويون يهددون بقصف الدخول الاجتماعي القادم وفي السياق ذاته، هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية بتصعيد لهجتها والدخول في حركة احتجاجيبة واسعة ودائمة مع بداية الموسم الدراسي المقبل 2014/2015 في حال عدم الالتفاتة إلى مطالبهم من طرف الجهات الوصية. وطالبت التنسيقية حسب البيان تلقت -أخبار اليوم- نسخة منه السلطات العليا ووزراة التربية وعلى رأسها الوزيرة بالمطالب العادلة للمساعدين التربويين والمتمثلة في معالجة الاختلالات الموجودة في المرسومين التنفيذيين 315/08 و 240/12 المعدل والمتمم له وذلك بإدماج المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية المستحدثة مشرف تربوي صنف 10 واستحداث مكون صنف 12 على غرار هيئة التدريس مع فتح مجالات الترقية الآلية بمشرف رئيسي و 20 سنة مكون رئيسي بالإضافة إلى التوظيف الخارجي إلى غاية إلى غاية القضاء على ما اصطلح تسميته بالرتب الآيلة للزوال وتحيين منحة تأطير الإمتحانات الرسمية كباقي أسلاك التربية. كما وجهت ذات التنسيقية نداء إلى الجهات الوصية بفتح قنوات الحوار الجاد باعتبارها الممثل الشرعي لفئة ما اصطلح عليهم القول الآيلين للزوال وإيجاد الحلول للإنشغالات والمطالب الأساسية المطروحة وأخرى داعية الجهويين والولائيين لتنظيم ندوة وطنية تحت شعار (من أجل مسار مهني مشرف) بهدف وضع آليات ناجعة للحركات الإحتجاجية القادمة وكذا الوقوف في صف واحد حتى انتزاع حقوقهم المشروعة. بن غبريط تدافع عن إستراتيجيتيها من جهة أخرى، قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في زيارة عمل قادتها إلى ولاية باتنة إن إستراتيجية دائرتها الوزارية ترتكز على الحوار وعلى أخذ مصلحة التلاميذ والأساتذة وجميع موظفي قطاع التربية الوطنية بعين الاعتبار. وأكدت بن غبريط أن الإمتحانات جرت في ظروف ملائمة، حيث أن جهودا كبيرة بذلت من طرف الدولة من أجل ضمان مصداقية الامتحانات المدرسية وسخرت جميع الإمكانيات من أجل سيرها في أحسن الظروف، مشيرة إلى أن الطابع المعقد للمسار الذي سيتم إتباعه من أجل بلوغ الأهداف منوّهة بمشاركة أولياء التلاميذ والجمعيات التي تمثلهم والجهود التي يبذلونها في هذا الإطار. كما أبرزت وزيرة التربية الوطنية الدور الكبير ل(جنود الخفاء) المتمثلين في (جميع موظفي القطاع الذين يعملون في الظل قبل وأثناء وبعد الامتحانات من خلال ضمان التحضير والتأطير والمتابعة، حيث حثّت المدير المحلي للقطاع على مزيد من الاتصال من أجل تثمين عمل جميع موظفي القطاع بالولاية. كما تطرقت إلى اللغة الامازيغية موضحة انه سجلت نسبة عالية من التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة بباتنة وبالولايات المجاورة ما سيجعل الوزارة تسعى لأخذ الجانب المتعلق بكتابة هذه اللغة بعين الاعتبار إلى جانب مسائل أخرى في المستقبل القريب. وأوضحت ذات المسؤولة في هذا الصدد أن مركزا للبحث سيعمل بالتعاون مع المحافظة العليا للأمازيغية على ترقية هذه اللغة وتوفير الشروط المناسبة لتعليمها، عن طريق تكوين الأساتذة الذي يدخل في تحسين تنفيذ إصلاح القطاع، قائلة إنه (لا يمكن لقطاع التربية الوطنية تحقيق نتائج جيدة دون أساتذة بتكوين جيد). وذكرت بن غبريط أنه بغضّ النظر عن ضرورة التكوين المتواصل فإنه لا بد من اكتساب احترافية جديدة تفرضها علينا المهارات والتطور والتغيرات الملاحظة على الصعيد العالمي مشيرة إلى أن الأساتذة الذين سيتم قبولهم بعد إجراء مسابقات التوظيف المزمعة في شهر جويلية المقبل سيتلقون تكوينا انطلاقا من شهر أوت المقبل. وعاينت الوزيرة خلال زياريتها المؤسسة التربوية ابن باديس اين يجرى امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث اشرفت على فتح ظرف أسئلة مادة اللغة الفرنسيىة وعاينت أيضا أمانة مركز تصحيح امتحان نهاية الطور الابتدائي وزارت بمتوسطة حي بوزوران مركز تجميع أوراق إجابة امتحان شهادة التعليم المتوسط لولايات كل من سطيف والمسيلة وبرج بوعريريج ومن المزمع أن تتوجه الوزيرة فيما بعد إلى ولاية أم البواقي حيث ستقوم بزيارة تفقد.