تعاني مشتة القرنيني التابعة لبلدية عزيل عبد القادر بباتنة جملة من المشاكل التي أرقت حياة السكان وجعلتهم ينزحون بأعداد كبيرة إلى المناطق التي توفر لهم ظروف عيش أفضل. قال مواطنون يقطنون بالمشتة، إن النداءات المتكررة للمسؤولين المحليين لم تؤت أكلها ولا الاحتجاجات التي يقوم بها السكان بين الحين والآخر، حيث لا يطولون من ورائها سوى الوعود التي تبقى مؤجلة التجسيد إلى آجال لا يعلمها سوى القائمون على البلدية، وقد رفع المواطنون نداءا عاجلا إلى السلطات المحلية للنظر في الانشغالات المرفوعة منذ سنوات إلى المجالس المنتخبة المتعاقبة على البلدية، وأكد المواطنون أن غياب المسالك الريفية في المشتة وانعدام التهيئة فرض عليهم حصارا وجعل تنقلهم صعبا سيما خلال الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار، كما أن هذا الوضع في الصيف يزيد من خطر الإصابة باللسع العقربي ، حيث تسجل الإصابات بمعدلات مرتفعة خلال فصل الصيف من كل سنة، علما أن مشتة القرنيني تعد منطقة فلاحية غير أن المشاكل التي تعاني منها أسهمت في تراجع استغلال المساحات الصالحة للزراعة، كما يطالب المواطنون ايضا بمدهم بشبكتي الكهرباء والغاز، رغم التطمينات التي تلقوها من المسؤولين في هذا الشأن بعد أن وجهوا مراسلات إلى بلدية عزيل عبد القادر ومؤسسة سونلغاز، و قد كشفت مصادر من البلدية أن المصالح المختصة تسعى لمد شبكة الكهرباء والغاز إلى سكان المشتة التي تعد من المناطق التي لم تستفد من هذه المادة الطاقوية منذ ازيد من 10 سنوات، حيث تحصي البلدية ازيد من 500 عائلة لم تستفد لا من الكهرباء ولا من الغاز، كما يطالب سكان المشتة بمشروع متوسطة يجنب التلاميذ متاعب انعدام النقل المدرسي وقطع المسافات الطويلة من أجل الوصول إلى المؤسسات التعليمية، وهو المشروع الذي لم تستفد منه المنطقة لأسباب مجهولة، فيما كشف مسؤولون محليون أن مسألة التهيئة ومد الطرقات في طريقها إلى الاستكمال قريبا بعد أن أنجز شطر كبير منها.